بعدما أطلق جمعويون وفاعلون حقوقيون ونشطاء فايسبوكيون، المهتمون بمجال البيئة والغابة، على منصات التواصل الاجتماعي، نداء استغاثة لإنقاذ شجرة الأرز من الاجتثاث؛ حج العشرات من ساكنة الجماعة الترابية تونفيت إقليم ميدلت، الثلاثاء، مركز إدارة المياه والغابات، احتجاجا على النهب الغابوي الذي استفحل بالمنطقة ووضعها على صفيح ساخن. وفي هذا الإطار، عرفت المسيرة الاحتجاجية مشاركة ما يقارب 40 فردا من ساكنة تونفيت، واستهلوا مسيرتهم من السوق المغطى (المارشي) على الساعة ال11 صباحا، حاملين نعشا لصور شجرة الأرز على أساس أنها ضحية المنشار، متجهين إلى وجهتهم وهم يرددون شعارات مناوئة لمندوبية عبد العظيم الحافي، التي يتهمونها بالتواطؤ مع ناهبي شجرة الأرز التي عمرت مئات السنين، حاملين لافتة مكتوب عليها عبارة: "جميعا من أجل وقف استنزاف واجتثاث الثروات الغابوية بتونفيت"، إلى جانب صور للآليات المعتمدة في قطع شجرة الأرز للتعبير عن فظاعة المشهد. وسبق لأحد الفاعلين من تونفيت أن صور شريط فيديو الأسبوع الماضي للغابة وهو يكيل الاتهامات لرجال المياه والغابات، باعتبارهم يغضون الطرف عن مهربي شجرة الأرز، التي يعتبرها أبناء المنطقة إرثا ثقافيا وحضاريا وجب الحفاظ عليه من اللصوص، وفق تعبيرهم في مناسبات متفرقة. وفي موضوع ذي صلة، احتجت ساكنة جماعة سيدي يحيى أيوسف هي الأخرى أمس الثلاثاء صباحا في اتجاه قيادة تونفيت، جراء النهب الغابوي أيضا والقطع المفرط لأشجار الأرز. وأفاد مصدر من عين المكان في اتصال هاتفي مع هسبريس، أن قائد تونفيت معية بعض أعوانه، اعترضوا سبيل المسيرة قبل بلوغها تونفيت، مطالبا بفرز عشرة أشخاص ممثلين للساكنة، من أجل فتح قناة للحوار اليوم الأربعاء، وتسليط الضوء على مشاكلهم بشكل عام، على أمل الوصول إلى حل لامتصاص غضب المحتجين. هذا واتصلت هسبريس بأحد المسؤولين بالمركز في تونفيت قصد الحصول على رده حول الاحتقان الذي تعيش على إيقاعه المنطقة، غير أن هاتفه ظل يرن دون رد.