تم، اليوم الجمعة، إعطاء انطلاقة العمل، رسميا، بالمقر الجديد لولاية أمن مكناس، وذلك بحضور شخصيات مدينة وعسكرية يتقدمها سعيد زنيبر، والي جهة فاسمكناس، وعبد الله بوانو، رئيس المجلس الجماعي لمكناس، فضلا عن الصديق الطرشوني، والي أمن مكناس. وخلال كلمته بالمناسبة، أكد والي أمن مكناس أن "افتتاح هذا الصرح الجديد يشكل إضافة نوعية للإمكانيات البشرية والمادية والتقنية واللوجيستيكية القيمة التي تضعها المديرية العامة للأمن الوطني، بقيادة عبد اللطيف الحموشي، رهن إشارة هذه الولاية، حتى تتمكن من تقديم خدمات أمنية وإدارية عالية الجودة والفعالية". ويحتضن المقر الجديد لولاية أمن مكناس، إلى جانب مصالح الولاية، غرفا أمنية، قال الصديق الطرشوني إنها "تراعي أنسنة أماكن الوضع تحت الحراسة النظرية"، ومكتبا مخصصا لاستقبال المحامين، وقاعة للمواصلات سيتم، قريبا، الارتقاء بها إلى قاعة للقيادة والتنسيق، ما سيضمن، وفق المسؤول ذاته، "تأطيرا أمنيا محكما لمختلف قطاعات المدينة، ويعمل على ضمان الاستجابة الميدانية لنداءات النجدة، بالنجاعة والسرعة والفعالية المطلوبة". كما يحتضن المقر الجديد لولاية أمن مكناس المصلحة الولائية للشرطة القضائية بفرقها المتعددة، وأقسامها المتخصصة في محاربة الجريمة العنيفة وتفكيك العصابات الإجرامية وشبكات ترويج المخدرات، ومركزا لحفظ الأدلة الجنائية، وفرقة الاستعلام الجنائي والدعم التقني للأبحاث. والي أمن مكناس، الذي أكد أن الإمكانيات الجديدة لمصلحة الشرطة القضائية "ستقوي مهارات هذه المصلحة في رصد الأفعال الإجرامية، وتحليل المعطيات المتعلقة بها، وتوقيف المشتبه في ارتكابهم لها دون إبطاء"، أشار، في تصريح أدلى به لهسبريس، إلى أن افتتاح المقر الجديد لولاية أمن مكناس "يروم تحسين ظروف استقبال المرتفقين، وتيسير الولوج إلى الخدامات وتجويدها، وتوفير الظروف الملائمة لاشتغال الموظفين من أجل التفاعل، بكل نجاعة، مع طلبات المواطنين على المنتوج الأمني". من جانبه، أوضح محمد شعشوع، عميد الشرطة الممتاز المسؤول عن خلية التواصل بولاية أمن مكناس، أن إحداث المقر الجديد لولاية أمن مكناس "يأتي في إطار إستراتيجية المديرية العامة للأمن الوطني الرامية إلى تحديث البنايات الحاضنة لمختلف المصالح الأمنية"، مشيرا، في تصريحه للجريدة، إلى أن هذا المقر "روعيت في بنائه وتجهيزه مجموعة من الاعتبارات الأساسية، تتعلق بتقريب الخدمات من المدينة، وتجويد ظروف عمل نساء ورجال الأمن الوطني". وأوضح عبد العالي المداغري، المهندس المعماري المكلف بمشروع إنجاز المقر الجديد لولاية أمن مكناس، والذي تطلب إنجازه تكلفة مالية إجمالية تناهز 30 مليون درهم، أن "هذا المقر يعد من الجيل الجديد للبنايات التي أنجزتها المديرية العامة للأمن الوطني"، مبرزا في تصريحه لهسبريس أن "الهندسة المعمارية للمقر منفتحة على المحيط الخارجي، من ناحية الواجهة، ومن ناحية التوزيع الداخلي لمرافقه". وأشار المهندس المعماري ذاته إلى أن هذا المشروع، الذي تم إنجازه في مدة 24 شهرا، يتكون من طابق تحت أرضي، وطابق أرضي، فضلا عن أربعة طوابق، كل وحد منها مخصص لمصلحة من مصالح ولاية الأمن، مبرزا أن المساحة المغطاة للبناية المذكورة تناهز ستة آلاف متر مربع. وأفاد متحدث الجريدة بأنه سيتم في غضون السنة المقبلة إنجاز شطر ثان لهذا المشروع، يشمل إحداث مقر لفرقة التدخل السريع، مجهز بمرافق صحية ومطاعم وإدارة، إلى جانب مركز خاص بمصلحة شرطة الخيالة، ومقر لمصلحة الكلاب المدربة، وهو الشطر الذي أوضح المداغري أنه خصص لإنجازه تكلفة مالية تقارب 130 مليون درهم. وتميزت مراسيم افتتاح المقر الجديد لولاية أمن مكناس بتقديم ملحمة غنائية تحت عنوان "حب الوطن يجمعنا"، شارك في تشخيصها الشرطي الفنان شادي محمد بنراضية، من خلال تأدية أغنيته الوطنية "يا جبال اشهدي"؛ وذلك إلى جانب مشاركة مجموعة من الأطفال والفنانين.