صدر حديثا كتاب تحت عنوان "جوانب من الثقافة الأمازيغية المعاصرة" للإعلامية بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، خديجة عزيز. وجاء في مقدمة الكتاب، الذي يقع في 140 صفحة من القطع المتوسط، أن هذا الإصدار يندرج في نطاق الاهتمامات المتواصلة للكاتبة بالثقافة الأمازيغية، وما يرتبط بها من قضايا ووجهات نظر متعددة ومتنوعة. كما يغطي انشغالات الكاتبة بالثقافة المغربية عامة، والأمازيغية خاصة، في مختلف تجلياتها الفنية والجمالية والاحتفالية، وذلك لقرابة عقدين من الزمن. وفي تصريح صحافي قالت خديجة عزيز: "هذا الكتاب وصفي تحليلي لبعض الظواهر المرتبطة بالثقافة الأمازيغية، وهو عبارة عن مجموعة من المقالات التي ن شرت في مختلف المنابر الوطنية، ورقية والكترونية، في الفترة الممتدة ما بين 2001 و 2018، تم جمعها وتصفيفها". وأبرزت أن هذا الإصدار يضم بين دفتيه عدة محاور مرتبطة بالثقافة الأمازيغية، ﻣﻦ ﺧﻼل إﺛﺎرة ﻗﻀﺎﻳﺎ التعليم وتطور الكتابة بالأمازيغية، ورﻫﺎنات اﻟﻜﺘﺎب اﻷﻣﺎزﻳﻐﻲ، واﻟﻔﻨﻮن والآداب اﻷﻣﺎزﻳﻐﻴﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻞ اﻟﺸﻌﺮ والرواية والأغنية والمسرح واﻟﺴﻴﻨما. كما يتطرق الكتاب، وهو من منشورات المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، للإعلام اﻷﻣﺎزﻳﻐﻲ وقضاياه وإشكالياته، إضافة إلى ﻗﻀﺎﻳﺎ اجتماعية ذات الصلة ببعض الظواهر الثقافية، ومنها المرتبطة بقضايا المرأة واﻟﻄﻔﻞ والعادات والتقاليد. ويرصد الكتاب كذلك طقوس واحتفاليات رأس السنة اﻷﻣﺎزﻳﻐﻴﺔ، وكذا أنشطة واهتمامات المجتمع المدني اﻷﻣﺎزﻳﻐﻲ، إضافة إلى التنوع الثقافي بالمغرب باعتباره رافعة للتنمية، مع ذكر بعض رموز الفن المغربي كالفنان الراحل محمد رويشة. وأعربت خديجة عزيز عن أملها في أن يجد هذا الكتاب طريقه إلى قراء كثيرين، مشيرة في هذا الإطار إلى أنه سيتم عرض الكتاب في رواق المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية خلال دورة المعرض الدولي للنشر والكتاب لسنة 2019 . واعتبرت أن القيمة المضافة لهذا الكتاب تتجلى في كونه عملا يعالج قضايا مرتبطة باللغة والثقافة الأمازيغيتين "وهذا يشكل في حد ذاته مظهرا من مظاهر الاعتراف بالتنوع والتعدد: تعد د واختلاف الثقافات وكذا تشجيع الكتابات النسائية التي عرفت انتعاشا كبيرا في الآونة الأخيرة سواء في مجال البحث والتأليف الأكاديمي أو في مجال الإبداع الأدبي الشعري والقصصي والروائي، حيث صار الإنتاج الثقافي بنون النسوة ذا حضور ثقافي كبير، يدل على ذلك فوز العديد من الأعمال النسائية بجوائز هامة". كما أعربت عن أملها في أن يساهم هذا العمل إلى جانب إصدارات أخرى كثيرة، في النهوض بالكتاب الأمازيغي، الذي يعد مكونا أساسيا من مكونات المكتبة المغربية، مشيرة إلى أنها بصدد الإعداد لإصدار كتاب آخر حول القناة الأمازيغية.