أدى المغربي محمد بريهمي، أمس الثلاثاء بتورنتو (كندا)، اليمين كقاضي صلح بمحكمة العدل بأونطاريو. وتميز حفل أداء اليمين، الذي تم بقصر العدالة بتورنتو، بحضور على الخصوص سفيرة المغرب في كندا نزهة الشقروني والقنصل العام للمغرب بمونريال السيد الزبير حكم، وعدد من أفراد الجالية المغربية المقيمة بكندا. وقال بريهمي، وهو أول قاض من أصول مغربية بكندا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه "يشعر بالفخر والرضى والسعادة بالحصول على هذه المكانة"، مؤكدا أن "فخره كبير بجذوره المغربية". وكان قاضي الصلح المغربي محمد بريهمي، وهو أول فرد يشغل هذا المنصب من الجالية العربية المسلمة، قد استقر بكندا سنة 1981 ، وعمل بالوظيفة العمومية لأكثر من 25 سنة، بالقرب من الجاليات الفرنكفونية المقيمة بالخارج وأيضا بمناطق أونتاريو الناطقة باللغة الإنجليزية. وبهذه المناسبة، نوه مختلف أعضاء هيئة القضاء بأونطاريو ممن حضروا الحفل، في مداخلاتهم، بالجهود والمبادرات التي قام بها بريهمي، باعتبارها "مصدر إلهام" و"نموذجا متميزا للنجاح والاندماج" بالنسبة للجالية العربية الإسلامية المقيمة بكندا. ويشغل بريهمي منصب استشاري ومنسق لشبكة دعم الهجرة الفرنكفونية بشمال أونطاريو، فضلا عن شغله سابقا لمنصب رئيس شركة استشارات متخصصة في التخطيط الاسترتيجي وتدبير المشاريع وتنمية الموارد البشرية والإدارة بالقطاعات العمومية وشبه العمومية والخاصة. وكان لأزيد من 25 سنة، منخرطا بقوة في القضايا المرتبطة بالفرنكفونية بأونطاريو وكندا وكل ما يتصل بالجالية المغربية والجالية العربية المسلمة والجاليات الأخرى،مع اهتمامه، على الخصوص، بقضايا الهجرة والتنوع والسوسيولوجيا والعلاقات الإنسانية. وكان بريهمي، الحائز على العديد من الجوائز والأوسمة، أول فرد من الجالية العربية المسلمة ينتخب على المستوى البلدي (من 1991 إلى 1997)، حيث شغل مناصب مستشار مدرسي ونائب رئيس ورئيس مجلس مدارس اللغة الفرنسية بالجماعة الحضرية لتورنتو وعضو المجلس المدرسي بنفس الجماعة. يذكر أن حكومة أونطاريو عينت محمد بريهمي قاضي صلح، وكان قد عينه رئيس قضاة محمكة العدل بأونطاريو، في يوليوز الماضي، قاضيا بالمحكمة الجهوية لتورنتو.