هاجر محمد البريهمي إلى كندا سنة 1981 بعد الحصول على شهادة في علم الاجتماع ، وتابع الدراسات العليا قبل أن ينضم إلى العمل في بعثتين للأمم المتحدة بكل من نيويورك والسعودية. عمل لأكثر من 25 عاما في الخدمة العامة، خصوصا في مجال المجتمعات الناطقة بالفرنسية، بالإضافة إلى ممارسته التدريس في مجالات العلوم الاجتماعية وتنمية الموارد البشرية وإدارة المشاريع والتخطيط الاستراتيجي. كما شغل منصب رئيس المدارس الفرنسية في تورنتو العاصمة. وقد خدم في العديد من المجالس واللجان منها مجلس الإدارة في “مؤسسة تورونتو لنجاح الطلاب”. وإلى جانب عمله مع المجتمعات الناطقة بالفرنسية، عمل أيضا في منظمات تطوعية تخدم اللاجئين والوافدين الجدد من الجاليات المغربية والمسلمين العرب والمجتمعات العرقية. أما في مجال العدالة وحقوق الإنسان، فقد كان يتوفر على خبرة خاصة، سمحت له بدعم لجنة الإنصاف والمصالحة المغربية التي أنشئت في 2004. بعد هذا المسار الحافل بالنجاح، الذي امتد على مدار ثلاثة عقود منذ وطأت قدماه في بداية الثمانينات من القرن الماضي أرض كندا. جاءت النقلة النوعية في حياة «محمد البريهمي» المهنية، حيث تم تعيينه في أواخر شهر يوليوز من السنة الجارية قاضيا للسلم، بعد أن نصبه قاضي القضاة في محكمة العدل ب«أنتاريو»، بالمحكمة الإقليمية لتورينتو. هذا المغربي الذي اندمج قلبا وقالبا مع المجتمع الكندي إلى أن أصبح قاضيا بفضل كفاءته العملية والعملية، يروي بفخر تجربته في مسار النجاح بكندا، حيث تقلد مناصب مشرفة ومحترمة دون أن تعيق مسيرته أي حساسيات تتعلق بأصوله العربية. فقد كان الناس يعتقدون أن حمله لاسم مثل «محمد» سوف يجعله غير مرغوب فيه، لكنه رفض تغيير اسمه الشخصي، إيمانا منه أن قبول الكنديين له سيكون قبولا أيضا لأصوله المغربية. كما اعتبر تغيير الاسم يمكن أن يكون مجرد تشويه لسمعة الشخص داخل محيطه الوظيفي. هاجر «محمد بريهمي» إلى كندا سنة 1981، بعد الحصول على شهادة في علم الاجتماع، بناء على اقتراح من أحد أساتذته، الذي سبق له متابعة دراسته هناك، حيث كان له الخيار بين الولاياتالمتحدةوكندا، لكنه اختار هذة الأخيرة بسبب اللغة. هذه الرحلة إلى ماوراء البحار، كانت بالنسبة له فرصة لمواصلة دراساته العليا، الترقي إلى مرتبة أستاذ في جامعة لافال، قبل الالتحاق بالعمل في بعثتين للامم المتحدة بكل من نيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية والسعودية. بعد عودته إلى كندا أصبح رئيسا لشركة متخصصة في إدارة الحياة الوظيفية والتدريب. كما شارك في الوفد التجاري، الذي زار المغرب في السنوات الماضية، مما أتاح له الفرصة لإقامة اتصالات مع شركات بالقطاعين العام والخاص ببلده الأصلي. أما في موطن استقراره بكندا، فقد عمل على قضايا التعليم في المدارس الابتدائية والثانوية وكذلك حكومات المقاطعات والحكومة الفدرالية للتدريب على إدارة المشروع. وهذا فتح له المجال للمشاركة في إدارة الميزانية في مجلس كلية المجتمع الحضري بتورنتو، التي كانت تبلغ (حوالي 15 مليار درهم). مع هذه الخبرة، التي اكتسبها «محمد بريهمي»أصبحت له الرغبة في إثراء مجال إدارة الموارد البشرية في بلده الأصلي المغرب، حيث اقترح إقامة تعاون في هذا الاتجاه بين البلدين. وبعد تعيينه مؤخرا قاضيا للسلم بالمحكمة الإقليمية لتورينتو بكندا، فقد أصبح مثالا مشرفا للمغاربة المهاجرين في كل بقاع العالم.