احتج مهنيو الصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، اليوم الأربعاء، من أجل المطالبة بإدماج المستخدمين في نظام تقاعد موحد، وعدم تمييزهم عن نظرائهم بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط. وندد المحتجون المنضوون تحت لواء ثلاث نقابات محلية بالمركز الاستشفائي الجامعي، وهي الاتحاد المغربي للشغل، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد الوطني للشغل، ب"سياسة الكيل بمكيالين التي يتم التعامل بها معهم، وكذا التمييز في ما بين المستخدمين". وأكد عبد الرزاق العروسي، عضو التنسيقية المحلية، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن الاحتجاج "يأتي من أجل التنديد بالتمييز في التقاعد بالمراكز الاستشفائية، حيث يوجد كيل بمكيالين، ما بين المستخدمين بابن سينا والمستخدمين بباقي المراكز الاستشفائية الجامعية الذين يتلقون معاشا جد هزيل". وأضاف العروسي، ضمن تصريحه للجريدة، أن "المستخدمين يرفضون هذا التمييز اللادستوري واللأخلاقي، ويطالبون بتوحيد نظام التقاعد على غرار ابن سينا، وبالنسبة لموظفي وزارة الصحة"، مؤكدا أن "هذا التمييز لا مبرر له". ويطالب المعنيون من خلال احتجاجهم، كذلك، ب"تعديل الفصلين 71 و72 من النظام الأساسي لمستخدمي المراكز الاستشفائية الذي يكرس التمييز اللاأخلاقي واللادستوري بين مستخدمي المركز الاستشفائي ابن سينا من جهة، ومستخدمي المراكز الاستشفائية الأخرى من جهة ثانية". وسطرت تنسيقية النقابات المحلية بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد برنامجا نضاليا تهدف من ورائه إلى دمج المستخدمين في الصندوق المغربي للتقاعد، مؤكدة أنه "ينتظر أن يتم إحداث جبهة وطنية للدفاع عن حق شغيلة المراكز الاستشفائية في تقاعد يرفع عنها الحيف ويقطع مع الوضعية المزدوجة لمعاشات مستخدمين يجمعهم نضام أساسي واعد وتفرقهم صناديق التقاعد".