يواصل مهنيو الصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء خطواتهم الاحتجاجية التصعيدية لدفع الجهات المختصة، وعلى رأسها إدارة المستشفى الجامعي ووزارة الصحة، قصد إدماجهم في نظام تقاعد موحد إسوة بنظرائهم بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط. ففي مسيرة احتجاجية خاضتها التنسيقيات النقابية من المركز الاستشفائي ابن رشد بالدار البيضاء، مرورا بمستشفى عبد الرحيم الهاروشي للأطفال، رفع المهنيون المحتجون شعارات مطالبة بإدماجهم في الصندوق المغربي للتقاعد، ووقف ما أسموه "الحكرة" التي يتعرضون لها و"التمييز" الذي يطالهم. وندد المحتجون بسياسة التمييز ضدهم مقارنة مع نظرائهم بالمستشفى الجامعي ابن سيدنا بالرباط، داعين الإدارة ووزارة الصحة إلى التدخل ووضع حد لهذا الوضع غير العادل. وعبر المحتجون عن تذمرهم واستيائهم من سياسة الكيل بمكيالين التي يتم التعامل بها معهم، واستنكروا التمييز فيما بين المستخدمين، وطالبوا بوضع حد لضرب مبدأ المساواة الدستوري، موردين أن مستشفى ابن سيما بالرباط يستفيد المستخدمون به من الصندوق المغربي للتقاعد بينما هم، إلى جانب نظرائهم بمراكش وفاس ووجدة، مقصيون من هذا الحق. واعتبر محمد نادي، موظف إحيائي بالمركز الاستشفائي ابن رشد، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن احتجاجهم يأتي من أجل المطالبة بتسوية ملف التقاعد، مشيرا إلى أن المستخدمين بالمراكز الجامعية يخضعون للنظام الجماعي لمنح الرواتب، بينما يستفيد مستخدمو ابن سينا من الصندوق المغربي للتقاعد، و"بالتالي حين يحال هؤلاء على التقاعد يحصلون على مبالغ هزيلة". وتساءل المتحدث نفسه: "لماذا هذا الحيف والحكرة؟ واش الرباط دولة ونحن دولة أخرى؟"، مؤكدا أنهم يحالون على التقاعد بخفي حنين، فيما تعيش بعض الحالات وضعا مزريا، قائلا: "نريد تصحيح هذا الظلم عبر مراجعة القانون الأساسي". وناشد إدارة المركز الجامعي، ووزارة الصحة، ورئيس الحكومة، ووزير المالية، "التدخل وتصحيح هذا الخطأ والظلم وتدارك ما يمكن تداركه بالنظر للوضع الذي يعيشه العديد من المستخدمين بعد إحالتهم على التقاعد". ويطالب المتظاهرون كذلك ب"تعديل الفصلين 71 و72 من النظام الأساسي لمستخدمي المراكز الاستشفائية اللذين يكرسان التمييز اللاأخلاقي واللادستوري بين مستخدمي المركز الاستشفائي ابن سينا من جهة، ومستخدمي المراكز الاستشفائية الأخرى من جهة ثانية".