على بعد أيام من موعد الاقتراع الخاص بالانتخابات التشريعية ( 25 نونبر)، تعيش مدينة الصويرة على إيقاع حملة انتخابية تقوم على رغبة مشتركة بين المرشحين والناخبين في التغيير. فالانفتاح على النخب الجديدة، وانخراط الشباب في الحملة النتخابية والتعبئة الهامة التي يخوضها المرشحون، تجسد بشكل جلي أن الانتخابات التشريعية ل`25 نونبر ستكون مختلفة عن كل الاقتراعات الانتخابية التي سبقتها. انفتاح حقيقي على النخب الجديدة تتميز دائرة الصويرة، التي يتنافس للظفر بمقاعدها البرلمانية الأربعة 19 لائحة حزبية، بتوجه نحو تشبيب وتجديد في أسماء المرشحين، وتظهر هذه الملاحظة من خلال بعض الأرقام المتعلقة بالمرشحين للانتخابات التشريعية الموزعة حسب الإقليم. فغالبية المرشحين، 76 بالمائة منهم، الموزعون على 19 لائحة محلية، يخوضون للمرة الأولى غمار السباق الانتخابي، أي حوالي 88 بالمائة من مجموع المرشحين. في المقابل، لا تزيد نسبة النواب المنتهية ولايتهم بإقليمالصويرة، الذين ترشحوا خلال هذه الانتخابات عن اثنين بالمائة. ولا يتجاوز عمر أزيد من نصف المرشحين عن 45 سنة، أما حوالي 42 بالمائة منهم فتتراوح أعمارهم بين 42 و45 وأزيد. ويتضح من خلال قراءة في اللوائح المقدمة من طرف الأحزاب السياسية، أن العنصر النسائي غائب عن تصدر اللوائح ، فمن أصل 76 مرشحا، تتنافس أربع نساء فقط خلال هذه الانتخابات. انخراط واسع للشباب في الحملة الانتخابية بدائرة الصويرة، يتابع الشباب مستجدات الانتخابات التشريعية ويشاركون في مختلف اللقاءات والاجتماعات التي يعقدها المشرحون من أجل تقديم برامجهم الانتخابية. فقد جعل المرشحون لهذه الانتخابات من موضوع البطالة أحد الرهانات الكبرى للحملة الانتخابية، باعتباره مشكلا يؤرق شريحة الشباب الواسعة، إذ يقوم هؤلاء المرشحون باقتراح عدد من المبادرات التي من شأنها أن تساهم في تطويق معدلات البطالة في صفوف الشباب. ويبرز عدد من شباب إقليمالصويرة، الذين تمت تعبئتهم خلال الحملات الانتخابية لعدد من المرشحين، في تصريحات استقتها وكالة المغرب العربي للأنباء قرب مكاتب الحملات أو خلال توزيعهم لمنشورات البرامج الانتخابية لمرشحيهم، أن الحصول على مناصب شغل يشكل بالنسبة لهم هاجسا، مضيفين أنهم يشاركون في التعبئة الانتخابية اقتناعا منهم بوجود إرادة حقيقية للتغيير وفتح آفاق جديدة للمستقبل. كما أكدوا أن هذه الانتخابات التشريعية تأتي لتعزز بشكل أفضل دينامية التجديد التي أطلقها الدستور الجديد، الذي تمت المصادقة عليه في فاتح يوليوز الماضي، مضيفين أن الناخبين بالإقليم، الذين يناهز عددهم 195 ألف و100 ناخب موزعين على ما مجموعه 575 مكتبا للتصويت داخل 57 جماعة بالإقليم، يجب أن يساهموا في مسلسل التغيير العميق الذي جاءت به الوثيقة الدستورية الجديدة. ففي نظر هؤلاء الشباب، تعد التعبئة الوطنية، والعمل السياسي وتأدية واجب التصويت، السبل الكفيلة بتحمل المواطنين لمسؤوليتهم وتحقيق التغيير الذي يأمله سكان الإقليم. تعبئة قوية للمرشحين من أجل إقناع الناخبين قطعت الحملة الانتخابية نصف مدتها الزمنية، فعلى بعد أربعة أيام من الاقتراع، يكثف المرشحون الراغبون في الظفر بأكبر عدد من أصوات الهيئة الناخبة بإقليمالصويرة، من لقاءاتهم مع المواطنين داخل أسواق المدينةوالإقليم، وبالمقاهي، إلى جانب الملصقات الجدارية وسيارات تحمل صور المرشحين. فمن أجل التعريف بأنفسهم ، لا يدخر المرشحون جهدا، سواء بتوزيع المنشورات عبر أرجاء تراب الإقليم، مدنا وبوادي، أو اللقاءات بهدف إقناع الناخبين ببرامجهم الانتخابية. وينتمي المرشحون إلى أحزاب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والعدالة والتنمية والتجمع الوطني للأحرار والبيئة والتنمية المستدامة وجبهة القوى الديمقراطية والاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية والأصالة والمعاصرة والوسط الاجتماعي وحزب الاستقلال والمؤتمر الوطني الاتحادي والحركة الشعبية والتجديد والإنصاف وحزب الأمل وحزب العهد الديمقراطي والشورى والاستقلال وكذا الحزب العمالي والحزب المغربي الليبرالي والحزب الديمقراطي الوطني.