تعبأت مصالح الأمن الجهوي بمدينة ورزازات، على غرار باقي المدن المغربية، لاستقبال رأس السنة الميلادية الجديدة 2019، من خلال تجنيد عناصرها، سواء بالزي الرسمي أو المدني، متخذة تدابير احترازية موسعة، منذ الصباح، لتأمين مداخل المدينة، وتخصيص دوريات راكبة تجوب شوارع وأزقة "هوليود إفريقيا"، وأخرى راجلة بالشوارع الرئيسية. وشمل التعاطي ذاته بعض النقاط الحساسة، كالمؤسسات السياحية والإدارات العمومية، والمدارات، قصد تنظيم وتسهيل مرور أفواج قاصدي المدينة، تفاديا لأي انفلات أو أحداث يمكن أن تؤثر على الاحتفالات بالسنة الجديدة. وتم تأمين مداخل المدينة الثلاثة بسدود قضائية للرصد والمراقبة، وهمت "طريق مراكش، وطريق زاكورة، وطريق تنغير". ووفق ما عاينته هسبريس، إلى حدود الساعة الواحدة ليلا، فقد مرت أجواء استقبال السنة الجديدة من قبل ساكنة ورزازات وزوارها في ظروف عادية، كما أن أهم شوارع المدينة فارغة من المواطنين بسبب البرد القارس الذي تشهده المنطقة هذه الأيام. وأرجع عدد من المواطنين ممن استقت هسبريس آراءهم الأجواء العادية التي صاحبت الاحتفال برأس السنة الجديدة إلى مجهودات "رجال عبد اللطيف الحموشي"، الذين أحكموا قبضتهم على المدينة، مشيرين إلى الإجراءات الأمنية المكثفة التي واكبت هذه الاحتفالات، وإشراف كبار المسؤولين بالأمن الجهوي على المراقبة الميدانية للأوضاع طيلة ليلة الاحتفال برأس السنة، وذلك من خلال مجموعة من التدخلات بشوارع ورزازات وأزقتها. فيصل أوفقير، عميد شرطة ممتاز، ونائب رئيس الأمن الجهوي بورزازات، أكد أنه، تفعيلا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني، ولمخطط العمل المنجز على صعيد الأمن الجهوي بورزازات، "تم اتخاذ مجموعة من التدابير الأمنية لإنجاح احتفالات رأس السنة، بالإضافة إلى التدخلات الاستباقية التي قامت بها وبكثافة المصالح الموازية للأمن الوطني". وشدد المسؤول الأمني ذاته، في تصريح لهسبريس، على أن القيادة الجهوية للأمن بورزازات سخرت جميع الموارد البشرية والمادية، بما في ذلك الفرق المتخصصة للتدخل، وفرق الكلاب البوليسية، من أجل إنجاح هذا العمل الأمني، مشيرا إلى أن المصالح الأمنية تركز على منافذ المدينة من خلال سدود قضائية إضافية، ودوريات تؤمن جميع المحاور الرئيسية.