يَبدو أن فترة الانتقالات الشتوية لهذه السنة، ستضع الناخب الوطني في موقف حرج، وذلك بالنظر إلى اقتراب عدد مهم من المحترفين المغاربة وركائز المنتخب الوطني، من الانتقال إلى الدوريات الخليجية خلال هذه الفترة، هذا في الوقت الذي يظل فيه موقف المدرب من الخليج معروفا، إذ سبق وصرّح بأن لاعبي الخليج لا يدخلون ضمن اهتماماته أبدا، قبل أن يجد نفسه مضطرا إلى التراجع عن مبادئه. وسَيعرف "المركاتو" الشتوي المقبل، رحيل مجموعة من الركائز الأساسية التي تعزِّز تشكيلة "الأسود" إلى الدوريات الخليجية، وهو ما سيضع الناخب الوطني هيرفي رونار في موقف صعب إن واصل الاعتماد عليهم مستقبلا، وذلك لتفضيله اللاعبين الممارسين في الدوريات الأوروبية، ما قد يجرّه مجددا للمساءلة من قبل الجماهير والصحافة المحلية. أغلب المحترفين المغاربة في أوروبا والمدعِّمين لتشكيلة المنتخب الوطني المغربي، قد يختارون السعودية كوجهة لهم خلال "المركاتو" الشتوي الحالي، إذ يقترب يونس بلهندة لاعب فريق غلطة سراي، من الانتقال إلى الدوري السعودي مقابل مبلغ مالي مهم سينعش خزينة ناديه، ثم مهاجم ملاطية التركي خالد بوطيب الذي يفاوض نادي الوحدة السعودي للالتحاق به شهر يناير، والمدافع مروان داكوستا، لاعب فريق باشاك شهير التركي، الذي يقترب هو الآخر من الانتقال إلى نادي الاتحاد السعودي. ويَعرف الدوري السعودي أيضا، وجود عناصر أساسية أخرى، ويتعلق الأمر بكل من لاعب النصر نور الدين أمرابط، ولاعب اتحاد جدة السعودي كريم الأحمدي، ومع انتقال العناصر المذكورة خلال فترة الانتقالات الشتوية، قد يصبح أغلب اللاعبين الحاملين لقميص المنتخب المغربي يلعبون في الخليج، وهو ما سيصعب من مهمة "الثعلب" الفرنسي هيرفي رونار. ومن المتوقع أن يشكل "المركاتو" الشتوي قلقا بالنسبة إلى مدرب المنتخب المغربي، في ظل انتقال الركائز الأساسية إلى الدوريات الخليجية، وعجز اللاعب مبارك بوصوفة الذي يعتبره لاعبا "استثنائيا" إلى حدود الآن عن إيجاد فريق يحتويه، في المقابل تجاهل لاعبين آخرين يقدمون مستويات جيدة في أوروبا أمثال نبيل الزهر. * لمزيد من أخبار الرياضة والرياضيّين زوروا Hesport.Com