حُرم اللاعب المغربي محمد فوزير من الانتقال إلى الدوري التركي، بسبب خلافات مادية بين فريقه النصر السعودي والنادي الذي كان سينتقل إليه في آخر يوم من الميركاتو الصيفي الذي انتهى يوم أمس الجمعة، في أوروبا. وعلمت "هسبورت" من مصادرها الخاصة أن فوزير كان قريبا من خوض تجربة جديدة باللعب مع فريق "ملطية سبور" التركي على سبيل الإعارة لعام واحد، لكن مشاكل مالية بين فريقه السعودي والتركي لم تسمح له بالانتقال إلى دوري "السوبر ليغ". وأضافت المصادر نفسها أن اللاعب المغربي كان يرغب جديا في التعاقد مع "ملطية سبور" بعدما خرج في وقت سابق من حسابات مدرب النصر، لكنه اصطدم ببعض المشاكل من قبل مسؤولي ناديه، ويبقى لنصف موسم آخر في السعودية في انتظار عروض أخرى في مرحلة الانتقالات الشتوية المقبلة. وسيعاني فوزير في الدوري السعودي بحكم عدم دخوله في اهتمامات المدرب الأوروغواياني دانييل كارينو، وهو ما قد يؤثر على مستواه بحكم رغبته في اللعب بشكل رسمي بحثا عن كسب ثقة الناخب الوطني هيرفي رونار للمناداة عنه مستقبلا مع المنتخب الوطني، بعدما غيّر "الثعلب" موقفه من لاعبي الخليج جزئيا. وما يؤكد تغيير موقف رونار من لاعبي الخليج، استدعاء ثلاثة لاعبين من الدوريات المذكورة في مباراة مالاوي، عن إقصائيات كأس إفريقيا، وهم نور الدين أمرابط، لاعب النصر السعودي، وكريم الأحمدي من "اتحاد جدة" عن الدوري نفسه، ومبارك بوصوفة الذي كان يجاور "الجزيرة" الإماراتي ولا يتوفّر حاليا على أي فريق بعد نهاية عقده. ووضعت إدارة نادي النصر السعودي، فوزير في قائمة الاستثمار، بعد إبعاده عن لائحة المحترفين المشاركة في تشكيل الفريق خلال الموسم الجديد، وذلك رغبة منها في تسويقه وبيع عقده أو إعارته إلى أحد الأندية التي ترغب في الاستفادة من خدماته خلال فترة الانتقالات الصيفية، إلا أن إغلاق باب الانتقالات في أوروبا وضع الطرفين في موقف حرج. وعبّر الجمهور "النصراوي" في وقت سابق بعد إعلان القرار عن صدمته من قرار إدارة الفريق السعودي، القاضي بالتخلي عن اللاعب المغربي، الذي قدّم موسما جيّدا رفقة النادي، مؤكّدا على أن بيع عقده خلال هذا "الميركاتو" سيكون خسارة كبيرة للفريق، لاسيما وأن اللاعب يتمتّع بإمكانيات عالية، وقد يكون أفضل من بعض المحترفين الجدد الذين تم التعاقد معهم خلال الفترة الأخيرة.