يَبدو أن الناخب الوطني هيرفي رونار، قد استسلم لانتقالات المحترفين المغاربة خلال الفترة الصيفية الحالية إلى الدوري الخليجي، بعدما كان قد حدّد موقفه مسبقا من الممارسين في الخليج، مقرّرا إبعادهم عن تشكيلته والاحتفاظ بمحترفي أوروبا فقط، وذلك لاقتناعه بضعف مستوى هذه الدوريات، قبل أن يتراجع عن قراره هذا ويسمح بوجود لاعبين من الخليج، في لائحته النهائية لمواجهة مالاوي، ضمن الجولة الثانية من الإقصائيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الإفريقية 2019. واحتفظ المدرب الفرنسي هيرفي رونار، بعدد من الركائز الأساسية التي شاركت في كأس العالم خلال النسخة الأخيرة، وانتقلت للاحتراف في الدوريات الخليجية، متراجعا بذلك عن قراراته ومواقفه التي تخص اللاعبين الممارسين هناك، إذ استدعى كلا من نور الدين أمرابط الذي انتقل حديثا إلى النصر السعودي، وكريم الأحمدي المنضم إلى الاتحاد السعودي، فيما قرّر الإبقاء على اللاعب مبارك بوصوفة رغم "عطالته" بعد نهاية عقده مع الجزيرة الإماراتي. وقد تكون قلة الاختيارات المتوفّرة وخبرة اللاعبين المذكورين، سببا في إقدام الناخب الوطني هيرفي رونار على استدعائهم للمباراة المقبلة أمام المنتخب المالاوي، على الرغم من انتقالهم للممارسة في الدوري السعودي، إذ تنازل عن مبادئه التي أعلن عنها فور تعاقده مع الجامعة الملكية المغربية، للإشراف على تدريب المنتخب الوطني المغربي. ولطالما كان اللاعب مبارك بوصوفة "استثناء" بالنسبة إلى المدرب الفرنسي هيرفي رونار، إذ استدعاه لتدعيم تشكيلة "أسود الأطلس" منذ البداية، فيما أقصى باقي المحترفين الممارسين في جل الدوريات الخليجية، وهو ما أثار جدلا واسعا في صفوف البقية خلال الفترة الأخيرة، قبل أن يبقي الأحمدي وأمرابط على الرّغم من انضمامهما إلى الاتحاد والنصر السعوديين، خلال فترة الانتقالات الصيفية الجارية.