منذ السادسة مساء، انتشرت مختلف التعزيزات الأمنية التابعة لمصالح ولاية أمن الدارالبيضاء الكبرى من أجل ضمان مرور احتفالات رأس السنة الميلادية في أحسن الظروف، وتفادي وقوع حوادث من شأنها أن تعكر أجواء هذه الليلة. وعاينت جريدة هسبريس الإلكترونية انتشارا واضحا لمختلف المصالح الأمنية بالشوارع الرئيسيّة والمدارات، إلى جانب انتشار أصحاب الدراجات النارية (الصقور) الذين كانوا يجوبون الشوارع التابعة لنفوذهم. وشرعت مختلف العناصر الأمنية في اتخاذ تدابير احترازية، وتوقيف المشتبه فيهم، تفاديا لأي حوادث، إذ كانت عناصر فرق الصقور توقف أصحاب الدراجات النارية وتتأكد من هوياتهم ومن أوراق الدراجات، خاصة أن العديد منها تكون مسروقة وتستعمل في اقتناء الخمور ويتسبب أصحابها في حوادث سير. وأكد والي أمن الدارالبيضاء، عبد الله الوردي، في كلمة له قبل انطلاق المصالح الأمنية في عملها لهذه الليلة التي تحبس فيها العاصمة الاقتصادية أنفاسها، أن "المصالح الأمنية التابعة لولاية أمن الدارالبيضاء اتخذت ترتيبات انطلاقا من 24 من شهر دجنبر، وتم تسخير كافة الوسائل اللوجيستيكية والبشرية لهذا اليوم، وستعمل وفق برنامج مسطر للتواجد بالشارع العام وحماية المواطنين والأرواح والممتلكات". وشهد مركز العاصمة الاقتصادية توافدا كبيرا للمواطنين، إذ غصت ساحة ماريشال بالراغبين في الاحتفال بنهاية سنة 2018 ودخول 2019 خارج منازلهم؛ ناهيك عن توافد الكثير من البيضاويين على المنطقة السياحية عين الذئاب، وخاصة على المركز التجاري "موروكو مول"، الذي يخضع بدوره لحراسة أمنية مشددة. وعلى مستوى المعاريف، وخاصة بالقرب من "توين سانتر"، انتشرت التعزيزات الأمنية، خاصة في ظل التواجد المكثف للمواطنين، حيث وضعت ولاية الأمن بالدارالبيضاء عددا من أفرادها وضمنهم عناصر فرقة "حذر". وانتشرت العناصر الأمنية بشكل كبير بمختلف الشوارع الرئيسية، وعلى رأسها شارع "أنفا" وشارع مولاي يوسف الذي تتواجد به القنصلية الأمريكية ودار أمريكا، وبالقرب من مختلف المؤسسات المالية والسياحية الكبرى.