قال شهود إن مئات الأشخاص فروا من بلدة في شمال شرق نيجيريا هاجمها متشددون إسلاميون، على صلة بتنظيم "داعش" الإرهابي"، وسعوا إلى اللجوء بمدينة مايدوجوري؛ عاصمة ولاية بورنو. يأتي تصعيد الهجمات من جانب الإسلاميين، والفوضى الناجمة عنها بالمنطقة، وسط استعداد البلاد لانتخابات يسعى خلالها الرئيس محمد بخاري للفوز بفترة رئاسية ثانية، بينما أصبح الأمن قضية رئيسية في الحملة الانتخابية. وأعلن فصيل الدولة الاسلامية في غرب أفريقيا، الذي انشق عن جماعة "بوكو حرام" عام 2016، المسؤولية عن الهجوم على قاعدة عسكرية في باجا، وهي بلدة بولاية بورنو الواقعة شرق البلاد. ودفع القتال الذي استهدف السيطرة على باجا البلدة الاستراتيجية، التي تقع عند نقطة التقاء حدود نيجيريا والنيجر وتشاد والكاميرون، مئات المواطنين للهرب بحثا عن الأمان في مايدوجوري، الواقعة على بعد 200 كيلومتر جنوبا. ورأى شهود، استقت إفاداتهم "رويترز"، المئات من المواطنين النيجيريين يصلون إلى مايدوجوري ويتجمعون عند محطة حافلات على مشارف المدينة. وقال سكان إن عشرة أشخاص، على الأقل، قتلوا في الهجوم على باجا. يستهدف تمرد جماعة بوكو حرام، التي تعهد الرئيس بخاري بالقضاء عليها عندما تولى السلطة في عام 2015، إقامة دولة إسلامية في شمال شرق نيجيريا. وقتلت الجماعة نفسها نحو 30 ألف شخص، وأجبر هذا التنظيم المتشدد نحو 2.7 ملايين شخص على الفرار من منازلهم منذ سنة 2009 إلى الحين. لكن تنظيم الدولة الإسلامية، المشتهر ب"داعش"، قال في بيان على وكالته "أعماق" إن مقاتليه "قتلوا وأصابوا العشرات، وأسروا أربعة مرتدين، وأحرقوا ثكنات عدة، وغنموا أسلحة وذخائر متنوعة".