تمكنت قوات خفر السواحل الإسبانية، في الساعات الأولى من صباح اليوم، من إنقاذ 54 مهاجرا مغربيا كانوا على متن 3 قوارب تابعة لمنظمات الاتجار بالبشر، بعدما حاولوا استغلال مناسبة الاحتفال بليلة ميلاد المسيح التي تصادف ال25 من شهر دجنبر من كل سنة من أجل الهجرة السرية. وقالت مصادر من فرقة الحرس المدني الإسباني إن عملية اعتراض سبيل القوارب الثلاثة تمت بالسواحل المحاذية لثغر سبتة المحتل، مشيرة إلى أن تدخل قوات الإنقاذ البحري جرى بناء على إشعار من مركز حماية ومراقبة أمن السواحل الكائن بإقليم الأندلس الجنوبي. وتبعا للمصادر ذاتها فإن السلطات الإسبانية قامت برفع درجة التأهب الأمني مخافة حدوث اقتحامات جماعية للسياجين الأمنيين المحيطين بمدينتي سبتة ومليلية السليبتين، موضحة أن هذا التواجد الأمني الكثيف، الذي شمل بالخصوص بعض "النقط الساخنة"، يسعى إلى تأمين احتفالات رأس السنة الميلادية. وأوردت صحيفة "إلفارو دي ميليا" أن ثلاثة قوارب للهجرة السرية حاولت مغادرة سواحل مدينة سبتة في أوقات متفرقة من فجر اليوم، مردفة في السياق نفسه بأنه يمكن اعتبار الواقعة تاريخية، لاسيما أن المنطقة لم تشهد حدثا مماثلا منذ عدة أعوام. وزاد المنبر الإعلامي أن التدخل الأمني الأول تم في حدود الساعة الثانية صباحا، وانتهى بتوقيف 10 مرشحين للهجرة السرية، في حين وقع التدخل الثاني والثالث في حدود الساعة الرابعة والخامسة فجرا، وأفضى إلى إنقاذ 47 عنصرا كانوا يأملون الوصول إلى سواحل شبه الجزيرة الأيبيرية. وأفادت الصحيفة أيضا بأنه تم نقل الجميع، وهم في حالة صحية جيدة، إلى ميناء مدينة سبتة، قصد التحقيق معهم؛ فيما أمرت النيابة العامة بتعميق البحث من أجل تحديد أصل القوارب المحاصرة وهوية العناصر الساهرة على تنظيم مثل هذه الرحلات التي تعرض حياة المهاجرين الأجانب للخطر.