يشكو سكان وزوار مدينة ورزازات من استمرار الاستيلاء بشكل مثير للقلق على الملك العمومي من لدن أرباب المقاهي والمتاجر. وتتركز ظاهرة احتلال الملك العمومي في أهم الشوارع التي تعرف حركة مرور مكثفة، مثل شارع الحزام، وكاستور، وغيرهما. ومازالت ظاهرة احتلال الملك العمومي من العديد من أرباب المقاهي والمحلات التجارية بمدينة السينما تؤرق السلطات المحلية والمواطنين على السواء، بالنظر إلى انعكاساتها السلبية على أكثر من صعيد، كما أنها تتفاقم يوما بعد آخر. نعيمة المساري، فاعلة جمعوية بالمدينة ذاتها، قالت في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "ظاهرة احتلال الملك العمومي من قبل أرباب المقاهي والمحلات التجارية و"الفراشة" أصبحت مقلقة"، مشيرة إلى أن "الوضع أصبح يحتم على الجهات المسؤولة التحرك لمواجهة الظاهرة من خلال بلورة حلول جذرية". وأضافت المتحدثة: "الظاهرة أصبحت تؤثرا أساسا على حركة الراجلين وتشوه جمال المدينة"، مبرزة أن "انتشارها على نطاق واسع بمختلف فضاءات المدينة يثير تساؤلات بشأن ما يسمه البعض "تسيبا" يدوس كل القوانين المعمول بها"، وفق تعبيرها. من جهته أكد أحمد أيت أوشن، الذي يقطن بحي كاستور بمدينة ورزازات، أن "لجوء العديد من أرباب المقاهي والمحلات التجارية و"الفراشة" إلى شغل الأماكن المخصصة للراجلين يتسبب في حوادث سير"، مشيرا أن "الراجلين يضطرون في هذه الحالة إلى استعمال الطرق الخاصة بالعربات، ما يهدد حياتهم"، وفق تعبيره. ولفت المتحدث إلى أن عددا من المقاهي بالحي الذي يقطنه، وهي حديثة العهد، "تستغل الرصيف المخصص للراجلين بوضعها الطاولات و"الباش"، ما يحرم الراجلين من حقهم في استعماله"، داعيا إلى "إعمال القانون في حق جميع محتلي الملك العمومي دون سند قانوني، والعمل على تخصيص مكان خاص ب"الفراشة" خارج الفضاءات العمومية"، وفق تعبيره. عبد الرحمان الدريسي، رئيس المجلس الجماعي لمدينة ورزازات، أكد أن المجلس والسلطة المحلية سبق أن نظما حملات كثيرة لتحرير الملك العمومي بالمدينة، مشيرا إلى أن الجماعة واعية بالمشاكل التي تعاني منها المدينة بسبب هذه الظاهرة، ومتوعدا المخالفين ب"تطبيق القانون". المسؤول الجماعي ذاته أوضح، في تصريح لهسبريس، أن الجماعة تتدارس رفقة الجهات المعنية كيفية التدخل من أجل تحرير الملك العمومي، خصوصا الأرصفة المخصصة للراجلين، التي تم احتلالها من لدن أرباب المقاهي والمحلات التجارية. وشدد المتحدث ذاته على أن المجلس الجماعي سيقوم في الأيام المقبلة، بمعية متدخلين آخرين، بتحرير الملك العمومي للحفاظ على جمالية المدينة، مبرزا أن "بعض المخالفين والرافضين للامتثال سيتم تطبيق المساطر القانونية المعمول بها في حقهم".