اجتمعت في مدينة الرباط لجْنَة تحْكيم جائزة الأركانة العالميّة للشعر، التي يمْنحُها بيتُ الشعر في المغرب بشراكةٍ مع مؤسسة الرعاية لصُندوق الإيداع والتدبير وبتعاونٍ مع وزارة الثقافة والاتصال-قطاع الثقافة. وآلت جائزةُ الأركانة العالمية للشعر لسنة 2018، في دورتها الثالثة عشرة، وفق بلاغ لبيت الشعر بالمغرب توصلت به هسبريس، إلى الشّاعر اللبْناني وديع سعادة، الذي قدّم طِيلة نِصف قرنٍ "مُنجزا شِعريّا متفرّداً أسْهم بجماليتِه العالية في إحْداث انْعطافةٍ في مسار قصِيدة النّثر العربيّة وفتْحِها على أفقٍ كوني يحْتفي بالشّخصي والإنساني والحياتي". وتبلغُ القيمة المادية للجائزة اثني عشر ألف دولار أمريكي، تُمْنحُ مصحُوبة بدِرع الجائزة وشهادتِها إلى الشّاعر الفائز في حفلٍ ثقافي كبير ينعقدُ يوم الأربعاء 6 فبراير 2019 بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية، عِلاوة على إحْياء الشّاعر المتوّج لأمسية شعرية يوم السبت 9 فبراير 2019 ضمن فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب بمدينة الدارالبيضاء. وقد تكوّنت لجنة تحكيم هذه الدورة من الناقدين عبد الرحمان طنكول (رئيسا)، وخالد بلقاسم، والشعراء رشيد المومني، نجيب خداري، مراد القادري، رشيد خالص، وحسن نجمي، الأمين العام لجائزة الأركانة العالمية للشعر. الشاعر وديع سعادة ولد يوم 6 يوليوز 1948 في قرية شبطين، شمال لبنان. عمِل في الصحافة العربية في بيْروت ولندن وباريس وأثينا ونيقوسيا، قبل أنْ يُهاجر مع أسرته إلى استراليا أواخر العام 1988. ومازال يُمارس الصحافة في العاصمة الأسترالية سيدني، ويكتب في عددٍ من صُحف ومجلات الوطن العربي، وصدرت له عدد من المجاميع الشعرية. وقد منح الشاعر وديع سعادة، سنة 2011، جائزة ماكس جاكوب الفرنسية الشهيرة عن الأنطولوجيا التي أعدّها له وترجم نصوصها أنطوان جوكي، وصدرت عن دار "أكت سيد" الباريسية (سلسلة "سندباد") بعُنوان "نصُّ الغياب وقصائد أخرى"، وضمّت مُختاراتٍ من مجاميع وديع سعادة الشّعرية بمقدمة للشاعر صلاح ستيتية.