يحتاج ما يقرب من 30 مليون طفل من حديثي الولادة أو المصابين بمرض، كل عام، إلى رعاية متخصصة للبقاء على قيد الحياة، بينما توفي 2.5 مليون طفل حديث الولادة في العام الماضي لأسباب يمكن الوقاية منها، وفقا لدراسة نُشرت في نيودلهي. ويحذر التقرير الذي أعدته منظمات مثل اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية، تحت عنوان "البقاء والنماء"، من أن ما يقرب من ثلثي الأطفال الذين يموتون كل عام هم من الأطفال المبتسرين، ويواجه قطاع كبير منهم، وهو القطاع الذي يشمل أيضا المعاناة من أمراض مزمنة أو تأخير في النمو. ويشير التقرير إلى أن العديد من هؤلاء الأطفال حديثي الولادة يمكن انقاذهم "دون مضاعفات كبيرة"، كما يعاني نحو مليون طفل من الإعاقة على المدى الطويل بعد نجاتهم. ووفقا للدراسة، يمكن بحلول عام 2030 ،إنقاذ حياة نحو 2.9 مليون امرأة ومواليد وحديثي الولادة، باستخدام استراتيجيات مثل أن يهتم نفس الفريق الصحي بالأم والطفل. وقال عمر عبدي نائب المديرة التنفيذية لليونيسف، إن الأمر "عندما يتعلق بالأطفال والأمهات، فإن الرعاية الصحيحة في الزمان والمكان المناسبين يمكن أن تحدث فرقا كبيرا"، مشيرا إلي موت ملايين الأطفال والنساء كل عام لأنهم لا يتلقون الرعاية الجيدة. وبحسب التقرير، فإن الحلول "البسيطة"، مثل الرضاعة الطبيعية، والاتصال الجسدي بين الأم والأب والطفل، وإمكانية الوصول إلى مرافق صحية نظيفة ومجهزة جيدا، وإعطاء الأم حقنة لمنع النزيف، أو تأخير قطع الحبل السري، يمكن أن تتجنب حوالي 68% من وفيات حديثي الولادة بحلول عام 2030. وقالت الدكتورة سوميا سواميناثان، نائبة مدير البرامج في منظمة الصحة العالمية "التقدم في الرعاية الصحية لحديثي الولادة، هو وضع يربح فيه الجميع، فهو ينقذ الأرواح وهو أمر بالغ الأهمية لنمو الطفل، ما يؤثر على الأسر والمجتمع والأجيال القادمة".