مر قاض بمحكمة أمريكية في نيويورك اليوم الأربعاء بسجن مايكل كوهين، المحامي السابق للرئيس دونالد ترامب، ثلاث سنوات، وأمره بدفع مبالغ مالية ضخمة. وأقر كوهين بالذنب في غشت بتهمة التهرب الضريبي وارتكاب انتهاكات لقانون تمويل الحملات الانتخابية. وشملت هذه التهم دفع أموال لشراء صمت امرأتين قبل الانتخابات الأمريكية، زعمتا أنهما أقامتا علاقات مع الرئيس الأمريكي. وكان ترامب الذي فاز في الانتخابات عميلا لدى كوهين في هذا الوقت. وكشفت وثائق المحكمة أن ممثلي الادعاء قالوا إن كوهين قدم تلك الأموال بالتنسيق مع ترامب. ونفي الرئيس ارتكاب أي أخطاء وبدأ يهاجم كوهين في الأشهر الأخيرة ووصفه بأنه "ضعيف" ومحام سيء. وأمر القاضي كوهين بتسليم نفسه إلى السجن لقضاء العقوبة في مارس. كما سيدفع غرامة قدرها 500 ألف دولار وتعويضات تبلغ 4ر1 مليون دولار. وأكد كوهين ومحاميه التعاون مع المحقق الخاص روبرت مولر، الذي يجري تحقيقا بشأن تدخل روسي في الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في عام 2016. وقال ممثلو الادعاء الاتحادي في نيويورك إنه مع ذلك، ينبغي النظر إلى إقرار كوهين بالذنب في التهم الموجهة إليه بشكل منفصل عن تعاونه مع مولر. وتحدث كوهين بنفسه في المحكمة قائلا إنه تصرف بالنيابة عن ترامب من أجل "التغطية على الأعمال القذرة (لترامب)". وكرر تأكيده أنه يتحمل المسؤولية عن أفعاله، وقال إن إقراره بالذنب وعقابه سيحرراه من "السجن الشخصي والنفسي". وقال كوهين باكيا في المحكمة "لن يتذكرني التاريخ بأنني المجرم".