على هامش انعقاد المؤتمر ال24 للأطراف في اتفاقية الأممالمتحدة الإطار بشأن تغيّر المناخ "كوب 24" بمدينة كاتوفيتشي الواقعة جنوببولونيا، المنظم ما بين 3 و14 دجنبر الجاري، عقدت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة، لقاء مع برين بوارسون، كاتبة الدولة لدى وزير الانتقال الإيكولوجي بالحكومة الفرنسية، بالرواق الفرنسي، حيث تباحث الطرفان سبل تعزيز التعاون بين المغرب وفرنسا في مجال التغيير المناخي على الصعيد الثنائي والمتعدد الأطراف. وفي هذا الإطار، أكدت الوفي التزام المغرب بتنفيذ اتفاق باريس، من خلال تفعيل اللجان الثلاث (لجنة حوض الكونغو ولجنة الساحل ولجنة الدول الجزرية) التي جرى إحداثها بمراكش خلال قمة العمل التي نظمت تحت رئاسة الملك محمد السادس على هامش الكوب 22. وأكدت المسؤولة الحكومية المغربية كذلك على ضرورة مواصلة الدعم السياسي للمسلسل متعدد الأطراف في إطار الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغير المناخي وتوفير الدعم اللازم للدول النامية خاصة منها التي تعاني من الهشاشة. من جهتها، أكدت برين بوارسون على ضرورة الوصول إلى اتفاق حول قواعد وأسس تنفيذ اتفاق باريس خلال هذه الدروة والمضي قدما في مسلسل مكافحة التغيير المناخي الذي أصبح يهدد كوكب الأرض وفقا لنتائج التقرير الأخير للخبراء الدوليين حول المناخ. وفي تصريح لجريدة هسبريس، قالت الوفي إن "المغرب هو صوت إفريقيا بقمة كاتوفيتشي للمناخ، وهو وفد دينامي وله حمولة قمة مراكش كوب 22. ولهذا السبب فهو حاضر للتعريف بنموذجه؛ لأن تنفيذ اتفاق باريس ممكن عن طريق تفعيل المغرب للجان الخمس هذه الأخيرة التي تجمل الخارطة المناخية وتعطيها خارطة طريق لتنفيذها". وأوردت ممثلة المغرب ببولونيا أن "مستوى التنفيذ يهم اللجان الثلاث وعرض ثمانية مشاريع مهيكلة متعلقة بالصندوق الأخضر. وفي هذا الإطار، فقد قمنا بعقد عشرة لقاءات مع المانحين كألمانيا وفرنسا والنرويج وإيطاليا". وختمت نزهة الوفي تصريحها بالقول: "الانسحاب من اتفاق باريس غير ممكن عمليا، والتصريحات سياسية". يشار إلى أن مؤتمر الأطراف ال24، والذي يستمر أسبوعين بمدينة كاتوفيتشي البولونية، يهدف إلى اعتماد قواعد تطبيق اتفاق باريس الذي أبرم عام 2015 في فرنسا.