يبحث المفاوضون في إطار المؤتمر الرابع والعشرين للأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 24) بكاتوفيتشي (جنوببولونيا)، صباح اليوم السبت، مجددا عن نقط إلتقاء،لإخراج الاعلان النهائي الى الوجود وبلوغ التوافق الشامل . فبعد الإعلان عدة مرات من طرف رئاسة المؤتمر عن مواعيد محددة للإعلان عن الوثيقة النهائية ل(كوب 24)، لم يتأت ذلك وفق الاجندة المحددة، ليجلس المفاوضون مرة أخرى صباح اليوم السبت على طاولة النقاش لبلوغ التوافق حول قضايا خلافية، تهم أساسا بعض آليات التمويل ومن هي الدول والمناطق التي يجب أن تحظى بالألوية، وكذا حول التقرير العلمي للخبراء وفريق العمل البينحكومي حول التغير المناخي ،وأجندة تنزيل التزامات الدول في إطار اتفاق باريس . وأعربت رئاسة مؤتمر المناخ عن الأمل في التوصل إلى اتفاق "واضح وشامل" لتنفيذ اتفاق باريس على الرغم من الخلاف، الذي تطغى عليه خلفيات سياسية، وتملص دول كبرى عالمية رائدة من "مسؤولياتها الأخلاقية" لتبني وتنزيل مقتضيات اتفاق باريس ،لأسباب تستحضر مصالحها الاقتصادية بالدرجة الأولى، والتي تقف حجر عثرة أمام تطلعات العالم لتجاوز تداعيات التغيرات المناخية، التي تؤكد بشأنها تقارير علمية أنها في طور التضخم بوتيرة سريعة . وكان مقررا أن تنتهي فعاليات مؤتمر كاتوفيتشي يوم أمس الجمعة، إلا أن هذا المؤتمر لم يخرج عن المعتاد ليمتد الى الأشواط الإضافية ،في انتظار الإعلان عن مشروع النص الجديد ،في منتصف اليوم السبت مع إمكانية تواصل المفاوضات الى مساء اليوم أو الى يوم غد الأحد، بعد تأجيله عدة مرات لساعات . ويهدف اتفاق باريس بالخصوص الى الحد من الاحتباس الحراري إلى 2 درجة مئوية ، أو 1.5 درجة مئوية ، مقارنة مع مستوى ما قبل الثورة الصناعية. ويبقى تنفيذ الالتزام الوارد في اتفاق باريس هو الهدف الأسمى الذي يجب بلوغه من طرف مؤتمر المناخ (كوب 24) ،الذي له "مسؤولية مهمة وطموحة "، تتجلى في ضبط ساعة العالم لبلورة آليات تنفيذ اتفاق باريس ،والذهاب الى قرارات ملزمة ،خاصة بعد حصول تقدم في القضايا المالية الى حد ما، بما في ذلك قواعد توزيع الدعم المالي للدول المعنية في إطار مواجهة التغييرات المناخية.