عبر عدد من المواطنين عن استغرابهم كون المحكمة الابتدائية بمدينة المحمدية لا تتوفر على مراحيض لقضاء الحاجة خلال حلولهم بها للتقاضي. وأثار غياب مراحيض بالمحكمة خاصة بالمرتفقين استياء بعض المواطنين، الذين اضطروا للتنقل إلى مقاهي مجاورة من أجل قضاء حاجتهم، واستغربوا كون المراحيض التي كانت مخصصة لهم قد تم إغلاقها ووضعت بها بعض المعدات؛ الشيء الذي يجعل كل من يود قضاء حاجته مضطرا للتنقل إلى مكان آخر، لا سيما وأن المراحيض الخاصة بالموظفين لا يمكن الولوج إليها. وينضاف غياب المراحيض بابتدائية المحمدية إلى مشكل المقاعد المكسرة في بعض القاعات، حيث لا يجد الوافدون على المحكمة لمتابعة أطوار بعض الجلسات مكانا للجلوس؛ ما يضطرون إلى الوقوف والتكدس، الأمر الذي يتحول في بعض الأحيان إلى ضوضاء تدفع رئيس الجلسة إلى طلب الهدوء أو إخراجهم من القاعة، مثل ما جرى خلال جلسة محاكمة المتهمين بترويج لحوم الذبيحة السرية و"لحوم الكلاب" يوم الجمعة الماضي. وبالنظر إلى صغر حجم القاعات بالمحكمة الابتدائية، فإن المواطنين والقضاة والمحامين يتصببون عرقا، خاصة في الفترات التي تشتد فيها الحرارة، بالنظر إلى كون المكيفات الهوائية تكون معطلة في كثير من الأحيان. وسبق أن طالب بعض المحامين، خاصة خلال انعقاد بعض الجلسات في الصيف الماضي، بضرورة توفير الأجهزة المكيفة وإصلاح تلك المعطلة، حتى يتمكن الدفاع وهيئة الحكم والمواطنون من استكمال الجلسات في ظروف ملائمة.