قدمت النجمة الذهبية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش الممثلة الإيطالية مونيكا بيلوتشي، وظفر بها الفيلم النمساوي "جوي" لمخرجته سودابيه مرتضائي، التي شكرت المهرجان كثيرا، وعبرت عن إحساسها بعجزها عن الكلام، قبل أن تقول إنها تشرفت جدا بنيل نجمة المهرجان، وشكرت الممثلات اللائي مثلن في فيلمها، داعية إحداهن إلى منصة العرض. المخرج الأمريكي جيمس غراي، رئيس لجنة تحكيم المهرجان، جدد، من جهته، شكره للملك محمد السادس والأمير رشيد ومؤسسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وكذا ميليتا توسكان على دعوته، معبرا عن روعة التجربة التي خاضها خلال وجوده بمراكش من أجل الاحتفال بفن السينما. وأضاف أنه كان غير مرتاح لمنح الجوائز في المجال الفني لأن مكانها المعتاد هو منافسات كرة القدم، قبل أن يستدرك قائلا إن لجنة التحكيم اختارت الأفلام الفائزة لأنها كانت مجبرة على ذلك، وأنها تحس بعد أيام المهرجان بأن مستقبل السينما في العالم أكثر لمعانا من أي وقت مضى. وظفر بجائزة أحسن دور رجالي نضال سعدي عن دوره في الفيلم التونسي "في عينيا"، بعدما خاض أول تجربة له في التمثيل. وقدمت له الجائزة الممثلة الفرنسية المغربية سارة بيرليس. وقال الممثل الفائز إنه فرح بهذه الجائزة، وأنه بكى عند حلمه بجائزة مهرجان دولي للسينما، وأنه نام في الشارع، وقام بجميع الأعمال التي يمكن القيام بها في الحياة، شاكرا نجيب بلقاضي، مخرج الفيلم، لتمكينه من وضع قدمه في السينما. كما شكر لجنة تحكيم المهرجان، والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وكذا فريق فيلم "في عينيا"، داعيا القاعة إلى التصفيق عليه، وختم كلمته ب"عاشت تونس، وعاشت السينما، وعاشت مراكش". أما جائزة أحسن دور نسائي فنالتها آيين شفارز عن دورها في الفيلم الألماني "Alles est gut". وقالت آيين شفارز إن ذهنها فارغ الآن رغم تفكيرها في شيء لقوله اليوم، معبرة عن كونها محظوظة لأن حلمها كان دائما هو الأفلام والمسرح والتمثيل. وشكرت اللجنة على تقديم الجائزة إليها لأنها تعني لها الكثير، قبل أن تتوجه إلى الحاضرين، مذكرة إياهم بحظهم في وجودهم هنا اليوم، وبالمسؤولية الملقاة على عاتقهم حتى لا يخافوا، ويكونوا متعاطفين مع الناس الذين ليس لديهم نفس حظهم. وظفر أوليين غلافونيتش بجائزة أحسن مخرج، وقدمها له المخرج المغربي فوزي بنسعيدي. وشكر المخرج الصربي الفائز لجنة تحكيم المهرجان، والمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، وكريستوف، مضيفا أنه ليس عنده ما يقوله بسبب فرحه. وفازت بجائزة لجنة التحكيم المخرجة ليلى أفيليس عن فيلم "The chambermaid". وقدمت لها الجائزة الممثلة المغربية صونيا عكاشة. وتحدثت الفائزة عن محبتها إخراج هذا الفيلم، شاكرة من كانت ضوء فيلمها، والنَّاس فوق العاديين الذين لم يكن من الممكن أن تعد الفيلم من دونهم، معبرة عن فرحتها، وإعجابها بمدينة مراكش، التي تمتلك كل شيء من الجبال إلى الصناع اليدويين. وتنافست في المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للفيلم بمراكش، برسم دورته السابعة عشرة، مجموعة من الأفلام: "أكاشا"، الذي أخرجه السوداني حجوج كوكا، و"كل شيء على ما يرام"، الذي أخرجته الألمانية إيفا تروبش، و"عاملة تنظيف داخلي"، الذي أخرجته المكسيكية ليلا أفيليس، و"دايان"، الذي أخرجه الأمريكي كنت جونز، و"لا أحد هناك"، الذي أخرجه المصري أحمد مجدي، و"الفتيات الحسناوات"، الذي أخرجته المكسيكية ألخاندرا ماركيز أبيلا. كما تنافست في المسابقة الرسمية للمهرجان أفلام من قبيل: "إيرينا"، الذي أخرجته البلغارية ناديجدا كوسيفا، و"جوي"، الذي أخرجته النمساوية من أصل إيراني سودابيه مرتضائي، و"الحمولة"، الذي أخرجه أونين غلافونيتش حول الأوقات التي كانت فيها الحروب اليوغسلافية على وشك الانتهاء، و"في عينيا"، الذي أخرجه التونسي نجيب بلقاضي، و"الثلج الأحمر"، الذي أخرجه الياباني ساياكا كاي، و"روخو"، الذي أخرجه الأرجنتيني بنيامين نايشتات، و"طفح الكيل" لمخرجه المغربي محسن بصري، و"أيام الاختفاء" لمخرجه الصيني جو شين. وترأس لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش المخرج الأمريكي جيمس غراي. وتكونت لجنة التحكيم من الممثل الألماني دانييل برول، والمخرج الفرنسي لوران كانتيه، والممثلة الهندية إلينا دوكروز، والمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو، والمخرجة المغربية العراقية تالا حديد، والمخرجة اللبنانية جوانا حاجي توما، والممثلة الأمريكية داكوتا جونسون، والمخرجة الإسكتلندية لين رامزيه.