سجل المغرب تراجعا كبيرا في مؤشر المعرفة العالمي لسنة 2018، إذ انتقل ترتيبه من 77 في نسخة 2017 إلى 94، من أصل 134 دولة شملها التصنيف، مسجلاً تراجعاً ب17 مركزا دفعة واحدة. وحصل المغرب ضمن مؤشر المعرفة العالمي الذي أطلقته مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، على تنقيط 41 على 100. وجاءت المعدلات التي حصلت عليها المملكة في المؤشرات التي يعتمد عليها مؤشر المعرفة العالمي كالتالي: محور التعليم قبل الجامعي ب48.8 نقط، والتعليم التقني والتدريب المهني 42.0، والتعليم العالي ب33.2، والبحث والتطوير والابتكار 20.3، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات 49.2، يليه مؤشر الاقتصاد بتنقيط بلغ 44.8، والبيئات التمكينية بمعدل متوسط وصل إلى 50.5. واحتسب المؤشِّرُ عبر خمسة مستويات؛ يقوم الأدنى فيها على مجموعة من 133 متغيراً تغطي مختلف القطاعات الحيوية في الدولة، مثل معدلات الالتحاق والتخرج والهدر المدرسي والقرائية والبطالة والعمر المتوقع عند الولادة، ومؤشر الحكومة الإلكترونية، والاستقرار السياسي، والأطر التنظيمية والقانونية، وبراءات الاختراع، ومؤشرات خاصة بقطاع الأعمال، وجودة وتوافر الموارد البشرية، من طلاب ومعلمين وقوى عاملة وباحثين، وغيرها من المؤشرات الحيوية. وعلى مستوى الدول العربية، احتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى، وجاءت في المرتبة 19 عالميًا، واحتفظت كذلك بالمركز الثاني عالميًا على مستوى الاقتصاد؛ وذلك ضمن تقرير استشراف مستقبل المعرفة الأول في العالم. مغاربيا، حلت تونس في المرتبة الأولى و82 عالميا، وذلك بعدما جاءت في تقرير السنة الماضية في المرتبة الثانية خلف المغرب الذي كان قد حل الأول على مستوى المغاربي قبل أن يتراجع إلى المرتبة الثانية في 2018؛ في حين تقبع الجزائر في المرتبة الأخيرة 104. دوليا، ذكر مؤشر المعرفة العالمي الذي جاء خلال افتتاح "قمة المعرفة 2018" بدبي، تحت عنوان "الشباب ومستقبل اقتصاد المعرفة"، أن سويسرا احتفظت بمركزها الأول، تليها السويد وفنلندا والولايات المتحدةالأمريكية ولوكسمبورج. وتم إصدار نتائج مؤشر المعرفة العالمي ل134 دولة، تحت مظلة مشروع "المعرفة للجميع"، وهو مبادرة مشتركة بين برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة. يشار إلى أن "قمة المعرفة 2018" تجمع أكثر من 100 متحدث رفيع المستوى من الخبراء وصناع القرارات والمعنيين من شتى أرجاء العالم في أكثر من 45 جلسة حوارية، تتطرق إلى موضوعات متنوعة مرتبطة بالشباب والاقتصاد المعرفي، وطرق تحويل المجتمعات من مستهلكة إلى منتجة للمعرفة.