تتواصل بكلية الطب بمدينة فاس أشغال الملتقى الدولي الخامس حول "أدوات قياس التعلمات في التعليم غير النظامي" الذي تنظمه جامعة سيدي محمد بن عبد الله، بتعاون مع منظمة اليونسكو، والوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، والوكالة الفرنكفونية بين الجامعية، والمعهد الفرنكفوني للتعلم والتكوين، بمساعدة المنظمات والمؤسسات المدعوة، خصوصا منظمة التعاون والتنمية في الميدان الاقتصادي (OCDE)، ومسؤولي وزارات التعليم بحوالي 12 دولة إفريقية، إلى جانب عدد من الجامعات المغربية بتمثيلية تتجاوز 70 خبيرا ومشاركا. وقال المنظمون إن "برنامج عمل هذا الملتقى العلمي الدولي الهام يضم جدول أعمال مكثف، يتضمن ورشات عمل الخبراء المشاركين الذين يجعلون من فلسفة عمل مستند إلى مفهوم (البحث الفاعل-التطبيقي) فلسفة ميدانية وتطبيقية تروم ملامسة آفة محاربة الأمية. وهي في معظمها عبارة عن ورشات تقنية وميدانية موزعة على محورين، محور استيفاء وتحقق إطار التقويم، خُصص له غلاف زمني هام يمتد من الاثنين إلى الخميس، ومحور الاستقصاء الميداني الذي خصص له يوم الجمعة القادم، كما ستتخلل هذا البرنامج المكثف زيارات ميدانية متنوعة". وأضاف المنظمون أن "الملتقى الدولي يهدف بشكل مباشر إلى تكوين الباحثين على تعلم أدوات حديثة وضبط طرائق قياس وتقويم تعلمات ومعارف الفئات الأمية في وضعيات غير نظامية، ثم استفادة جامعة سيدي محمد بن عبد الله من تجارب خبراء اليونسكو في مجال محاربة الأمية، بالإضافة إلى سعي الجامعة من وراء هذا الملتقى إلى تأسيس وتوطين (مرصد للتعلم مدى الحياة)، إضافة إلى رصد وتتبع مؤشرات التعلم مدى الحياة، وجعل جامعة سيدي محمد بن عبد الله رائدة في مجال محاربة الأمية على الصعيد القاري". ومن الأهداف غير المباشرة للقاء، يضيف المنظمون، "خدمة المجتمع محليا ووطنيا وإفريقيا، من خلال محاربة الأمية وإيجاد حلول ناجحة للقضاء على هذه الآفة التي تؤثر على المجتمع ثقافيا واقتصاديا، والانسجام مع التوجهات الملكية السامية التي جعلت من الانفتاح على القارة الإفريقية خيارا استراتيجيا خدمة للقضية الوطنية الأولى، وجعل جامعة سيدي محمد بن عبد الله منفتحة على الفضاء القاري والفضاء الدولي واستقطابها لخبرات خبراء اليونسكو". من جهة أخرى، يهدف هذا الملتقى السوسيو-ثقافي واقتصادي إلى الانسجام مع روح مفهوم "البحث التطبيقي" أو "البحث الفاعل"، من خلال الانفتاح على تجارب خبراء اليونسكو وخبراء الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية.