حتى إذا كان خيالك الإبداعي قد توصل إلى جنس آخر من المخلوقات ليس له وجود فعليك أن تحذر من توجيه العنف لفظاً أو فعلاً لهذا الجنس الخيالي، أو ستواجه اتهامات بالعنصرية على خيالك الإبداعي. حيث وجه إلى كاتب سلسة Lord of the Rings (سيد الخواتم) الإنجليزي الشهير JRR Tolkien اتهامات تتخطى الخيال الذي جاء في سلسة الأفلام الشهيرة، ففي الوقت الذي تدور فيه أحداث السلسة في إطار خيالي كامل، مع شخصيات ومخلوقات خرجت من خيال الكاتب فقط، إلا أن الكاتب الأمريكي Andy Duncan يرى أن هذا الخيال يوجه إلى العنف والعنصرية على أرض الواقع. لم يتوقف Andy Duncan عند الاتهامات المطلقة فقط، بل أنه أكد على أن جنس الأورك قد تعرض للتمييز العنصري في أحداث سلسة Lord of the Rings، لتصوير هذا الجنس الخيالي بالوحشية والشر، ومعاملة الجنس الخيالي كأدنى فئة من المخلوقات في أحداث الفيلم. الكاتب Duncan تخطى أيضاً أحداث سلسة الأفلام لينقلها إلى أرض الواقع، ليبرر اتهام JRR Tolkien الذي ناهض العنصرية النازية لفترة طويلة، بتحريضه على العنصرية ضد مخلوقات خيالية، حيث يرى Duncan أن Tolkien أوجد نظاما طبقيا في سلسة Lord of the Rings تأتي مخلوقات الأورك في نهايته كمخلوقات متدنية وهو ما يؤثر على المجتمع في أرض الواقع. Duncan تعاطف أيضاً مع شخصيات الأورك الخيالية التي صورت بالوحشية وأكل لحوم البشر، وعكس رؤيته أيضاً على أحد الأمثلة على أرض الواقع ممثلاً السيناتور Senator Bilbo بمخلوقات الهوبيت، لمعارضته دخول المهاجرين المكسيكيين أو كما صورهم بالأورك إلى الولاياتالمتحدة. ولقد انتهى الكاتب Duncan برؤيته في محاولة فهم الخصم كبديل لتشويهه وتصويره بالتوحش مثل ما جاء في سلسة الأفلام مع الأورك، أو كما يعامل المهاجرون على أرض الواقع مع سياسة دونالد ترامب. بالطبع لم تجد اتهامات Duncan بالعنصرية للكاتب JRR Tolkien الكثير من الترحيب، فقد واجه الكثير من الانتقادات التي وصف فيها بالمريض النفسي وما إلى ذلك من انتقادات، لكن حتى إذا كان له رؤية سياسية بعدم التمييز بين البشر، فهل تبرر رؤيته اتهاماته بالعنصرية ضد جنس خيالي من المخلوقات!.