كشف رئيس نقابة الفنادق والمطاعم الفرنسية، مارسيل بينيزيه، الأحد، عن إلغاء 50 بالمئة من الحجوزات السياحية في العاصمة باريس، على خلفية احتجاجات "السترات الصفراء"، وما رافقها من أعمال عنف وشغب. وقال في تصريحات لشبكة "بي.إف.إم" التليفزيونية الفرنسية، إنّ "50 بالمئة من السياح لغوا بالفعل حجوزاتهم، أو غادروا (باريس) دون استكمال رحلتهم، وتوجهوا إلى لندن، أو ألمانيا، أو حتى إسبانيا". كما وصف الوضع السياحي الحالي في باريس بأنه "كارثي". وحول المظاهرات التي تجتاح جميع أنحاء فرنسا منذ منتصف نونبر المنصرم، أوضح "بينيزيه" بأن قطاع الفنادق، والمطاعم هو "الأكثر تضررا". وتابع: نحن متأثرون جدا بالمظاهرات وأعمال العنف، الأمر أصبح كارثيا، والإلغاءات متتالية. وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الداخلية الفرنسي، كريستوف كاستانيه، في تصريحات تليفزيونية، إن الحكومة تدرس "فرض حالة الطوارئ" على خلفية أحداث العنف التي شهدتها باريس السبت؛ وأسفرت عن إصابة 133 شخصا بينهم 23 من قوات الأمن، وتوقيف 412 أخرين. وأمس، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال مؤتمر صحفي من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس (في ختام قمة مجموعة العشرين) بمحاسبة جميع المسؤولين عن أعمال الشغب في باريس. وقال إن المتظاهرين "يريدون الفوضى" وإنه لن يقبل بالعنف. يشار أن الرئيس الفرنسي اعتبر المشاركين في احتجاجات أول أمس السبت بالعاصمة باريس هم "مجموعة غوغاء لا علاقة لهم بالتعبير السلمي عن أي غضب مشروع". ومظاهرات السبت هي الثالثة ضمن سلسلة احتجاجات ينظمها أصحاب "السترات الصفراء" منذ 17 نونبر المنصرم، ضد رفع أسعار الوقود وارتفاع تكاليف المعيشة.