وقال “بينيزيه” في تصريحات لشبكة "بي.إف.إم" التلفزيونية الفرنسية، إنّ "50 بالمائة من السياح ألغوا بالفعل حجوزاتهم، أو غادروا باريس من دون استكمال رحلتهم، وتوجهوا إلى لندن، أو ألمانيا، أو حتى إسبانيا". وحول المظاهرات التي تجتاح جميع أنحاء فرنسا منذ منتصف الشهر الماضي، أوضح بينيزيه أن قطاع الفنادق، والمطاعم هو "الأكثر تضررا"، وتابع: نحن متأثرون جدا بالمظاهرات وأعمال العنف، الأمر أصبح كارثيا، والإلغاءات متتالية. ويبدو أن أزمة الحركة الاحتجاجية لم تضرب القطاع السياحي لوحدة بل امتدت تبعياتها إلى الاقتصاد الفرنسي، حيث أصدرت الفدرالية الفرنسية للتجارة بيانا حذرت فيه من تداعيات الاحتجاجات على عجلة الاقتصاد، مؤكدة أنه في حال "تواصلت عملية إغلاق المحلات التجارية ومنع الشاحنات من إمدادها بما يلزمها من مواد استهلاكية، وغلق الطرق الوطنية الرئيسية؛ فإن ذلك سيكون كارثة حقيقية"، حسب وصفها. وفي تصريح لجريدة لاكروا، قال جاك كريسل أمين عام "فدرالية الشركات التجارية وشركات التوزيع" إن احتجاجات الأسبوع قبل الماضي تسببت في انخفاض حاد في الأرباح، تراوحت بين 35 و50% بالنسبة للشركات المتخصصة في بيع المواد الغذائية والمنزلية المختلفة. كما أن بعض المهن والحرف،يضيف المتحدث ذاته، انخفضت أرباحها بنحو 60%، مثل المخابز والمطاعم، على خلفية غلق مئات المحلات التجارية وقطع الطرق على المواطنين من قبل حركة السترات الصفراء. وقدر كريسل هذه الخسائر "بعدة مليارات يورو"، بينها 315 مليون يورو (أربعمئة مليون دولار) بالنسبة للمحلات التجارية الكبرى خلال احتجاجات السبت قبل الماضي فقط.