انهار بيت آخر في منطقة المحج الملكي بالدارالبيضاء، مكون من أربعة طوابق، بعد أقل من 22 يوما على انهيار منزلين بالحي السكني نفسه. وتمكن سكان حي تازارين من إنقاذ شخص، بعد إخراجه من طرف شباب المنطقة وهو على قيد الحياة، لتلتحق بهم على وجه السرعة مصالح الوقاية المدنية التي باشرت عملية البحث عن ضحايا مفترضين. وقال شهود عيان إنهم سمعوا صوت دوي قوي، أعقبته أكوام الأتربة، قبل أن يكتشفوا أن الأمر يتعلق بانهيار بيت آخر في منطقتهم. وقال نشطاء جمعويون إن السبب الحقيقي في توالي كوارث انهيار البيوت بالمدينة القديمة يعود بالأساس إلى امتناع السلطات المنتخبة عن إصدار رخص إصلاح البيوت أو ترميمها، لدواعي لا علاقة لها بالقانون. وأضافوا أن السكان الذين كان يفترض أن يتم ترحيلهم صوب النسيم وامقيليبة في الحي الحسني، في إطار تهيئة مشروع المحج الملكي الذي لم ير النور منذ عقود، وجدوا أنفسهم يقيمون في بيوت متهاوية نتيجة حرمانهم من حقهم في إصلاح بيوتهم. ووجد السكان أنفسهم مجبرين على الرحيل صوب مناطق بعيدة عن الدارالبيضاء، رغم أن الدولة خصصت لهم الوعاء العقاري المشمول بنزع الملكية منذ سنوات بكل من امقيليبة والنسيم، وقامت بتحيينه في إعلانين منفصلين بالجريدة الرسمية خلال الفترة الممتدة ما بين 2011 و2013. وينص هذان الإعلانان على أن الهدف من وراء نزع الملكية لعقار امقيليبة هو إنشاء شقق سكنية بمنطقة النسيم وامتداد ليساسفة، حيث تتواجد حاليا أزيد من 200 شقة لم تسلمها بعد شركة صوناداك لأصحابها من سكان المدينة القديمة.