أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية والمغتربين السورية يوم 15 نوفمبر أن دمشق قررت عدم المشاركة في الاجتماع الخاص بالتعاون العربي التركي والاجتماع الوزاري لمجلس الجامعة العربية في الرباط اليوم الأربعاء. ونقل التلفزيون السوري عن ذات المصدر رفض المشاركة في الاجتماعين إلى "التصريحات التي صدرت عن مسؤولين في المغرب والتي تم إبلاغنا بها رسميا". ولم يكشف المصدر عن طبيعة هذه التصريحات وفحواها التي دعت سوريا إلى اتخاذ قرار بعدم المشاركة في اجتماعي الرباط اليوم الأربعاء، بعد أن كانت ستشارك فيهما تلبية لرغبة بعض الدول العربية. من جهتها نقل موقع "سيريا نيوز" عن مصدر في الخارجية السورية قوله إن وزير الشؤون الخارجية والتعاون المغربي الطيب الفاسي الفهري قال إن "الزملاء السوريين سيكونون "موضع ترحيب" في اجتماع لوزراء الخارجية العرب يعقد في الرباط، دون إضافة مزيد من التفاصيل. إلا أن متحدثا باسم وزارة الخارجية المغربية أوضح في وقت لاحق، وفق ما نقله موقع "سيريا نيوز" أنه "عندما قال وزير الخارجية المغربي إن الزملاء السوريين سيكونون موضع ترحيب لم يكن يشير آنئذ إلى اجتماع الجامعة العربية بل إلى العلاقات الثنائية، إذ لا تزال الرباط تحتفظ بعلاقاتها الدبلوماسية مع دمشق". كما أكدت مصادر من الجامعة العربية غياب سوريا عن اجتماع الرباط، الخاص ببحث تطورات الأزمة السورية، وذلك عقب أنباء عن مشاركة وزير الخارجية وليد المعلم بالاجتماع. وتناقلت تقارير إعلامية أنباء عن مغادرة وزير الخارجية وليد المعلم على متن طائرة خاصة برفقة وفد سوري إلى العاصمة المغربية، بيد أنه لم يتم تأكيدها من مصدر رسمي. وتشهد عدة مدن سورية منذ 8 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأممالمتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سوريا بنحو 3500، شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.