يقوم وزير الشؤون الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، يومي 15 و 16 نونبر الجاري بزيارة رسمية إلى المغرب يجري خلالها مباحثات مع عدد من المسؤولين المغاربة، قبل أن يشارك في الدورة الرابعة لمنتدى التعاون التركي العربي. وأوضحت وزارة الشؤون الخارجية التركية، في بلاغ لها، أن رئيس الدبلوماسية التركية سيجري يوم 15 نونبر الجاري مباحثات ثنائية رفيعة المستوى مع عدد من المسؤولين المغاربة. إلى ذلك، أكد مصدر في وزارة الخارجية المغربية أن وزراء الخارجية العرب سيبحثون الوضع في سوريا في اجتماع في الرباط الأربعاء في نفس اليوم الذي سيدخل فيه قرار تعليق عضوية دمشق في الجامعة العربية حيز التنفيذ. وقال المصدر لوكالة الأنباء الفرنسية أن الاجتماع الوزاري العربي سيعقد على هامش أعمال منتدى تركيا- البلدان العربية. وأضاف ذات المصدر أن «تركيا لن تشارك في اجتماع الجامعة العربية» الذي تقرر عقده بعد ظهر الأربعاء في الرباط برئاسة الجامعة العربية والمغرب. وبحسب المصدر فإن الاجتماع يرمي إلى البحث في مدى تطبيق الخطة العربية التي تضمنت بشكل أساسي وقف أعمال العنف بسوريا وسحب المظاهر المسلحة من المدن والإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين. وسيقيم الاجتماع الوزاري العربي مدى التقدم الذي قد تكون سوريا أحرزته باتجاه تطبيق خطة العمل العربية التي قبلت بها دمشق رسميا مطلع هذا الشهر لكنها لم تلتزم بها فعليا مما فرض تعليق عضويتها في الجامعة العربية. وتدعو تلك الخطة إلى وقف العنف ضد المدنيين السوريين، وسحب القوات والآليات العسكرية من المدن، والإفراج عن المعتقلين خلال الأحداث التي بدأت منتصف مارس الماضي. ويفترض أن يتخذ وزراء الخارجية العرب على ضوء ذلك التقييم إجراءات قد تصب في اتجاه تصعيد الضغوط السياسية والاقتصادية على دمشق، أو إعادة الوضع إلى ما قبل قرار تعليق العضوية الذي اتخذ أول أمس.