الصورة: من موقع جريدة المنتخب المتخصصة تأهل فريق النادي المكناسي للمرة الثالثة في تاريخه إلى المباراة النهائية لنيل كأس العرش في كرة القدم لموسم 2010-2011، عقب فوزه على ضيفه الدفاع الحسني الجديدي 1-0 في مباراة نصف النهاية الأولى، التي جمعت بينهما بعد ظهر الثلاثاء 15 نونبر، بالملعب الشرفي بمكناس. وكان المخضرم عادل حليوات وراء هدف التفوق والتأهل في الدقيقة 58. وسيواجه فريق النادي المكناسي في المباراة النهائية فريق المغرب الفاسي الذي تأهل على حساب الوداد البيضاوي. ولم يخرج الشوط الأول من هذه المباراة، التي حضرها جمهور غفير قدر بحوالي 20 ألف متفرج وأدارها طاقم تحكيم من عصبة الدارالبيضاء الكبرى بقيادة الحكم الدولي منير مبروك، عن طابع مباريات الكأس إذ جاء مستواه التقني متوسطا ومتكافئا من الجانبين وغلب عليه عنصر الحيطة والحذر مما جعله خاليا من الفرص الحقيقية للتهديف. وظل الحارسان عبد الرحمن الحواصلي (النادي المكناسي) وحميد النادي (الدفاع الجديدي)، في شبه راحة طيلة هذا الشوط، إذ لم تقلق راحتهما إلا بعض الكرات الثابتة بعدما استقر اللعب في وسط الميدان مع خلق بعض المحاولات القليلة والخجولة. ومع انطلاقة الشوط الثاني، تغيرت المعطيات وبدت رغبة أشبال المدرب عبد الرحيم طالب أكثر سعيا لبلوغ مرمى الدكاليين وهو ما تجلى في الاندفاع الكبير للاعبيه من خلال المحاولات المتكررة التي كان من وراءها النشيط ياسين بيوض، الذي شكل بسرعته وتسرباته خطورة متواصلة، على دفاع ومرمى الفريق الزائر. وفي المقابل، اكتفى أشبال المدرب جواد الميلاني بالتكتل في الدفاع مع القيام بين الفينة والأخرى بمحاولات اكتست بعض الخطورة. وأثمرت مجهودات فريق "العاصمة الإسماعيلية" هدف السبق والتقدم في الدقيقة 58 كان من ورائه عادل حليوات، الذي أعاد الكرة إلى الشباك بعد احتكاك بين الحارس وأحد المهاجمين، مما أدى الى احتجاجات اللاعبين الدكاليين بدعوى الخطأ المرتكب في حق الحارس حميد النادي. ومباشرة بعد هذا الهدف، تخلى أصدقاء النجم والعميد العائد من الإصابة رضى الرياحي عن أسلوبهم الدفاعي، وخرجوا للبحث عن هدف التعادل وهو ما ترك بعض الفراغات على مستوى الدفاع حاول لاعبو الفريق المضيف استغلالها دون جدوى. وعلى إثر تمريرة جانبية لفائدة فريق الدفاع الحسني الجديدي، أعلن الحكم مبروك في الدقيقة 72عن ضربة جزاء بعد احتكاك في وسط مربع العمليات بين المدافع عادل السراج والمهدي قرناص، غير أن المدافع عبد الرحيم الشاكر أهدرها وأضاع على فريقه فرصة العودة في النتيجة. ودخلت المباراة في العشرين دقيقة الأخيرة في سجال بين الفريقين حيث عمل الفريق المضيف على تعزيز تقدمه من خلال المرتدات السريعة والخاطفة كادت بقليل من التركيز أن تثمر هدفين في الدقيقتين 78 و89، فيما كان أحمد شاغو قريبا من اغتيال فرحة المكناسيين بتسديدة قوية ومركزة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع إلا أن الحارس الحواصلي كان له رأي آخر وأبعد الخطر عن مرماه بارتماءة انتحارية ،وقاد بالتالي فريقه إلى خوض النهائي الثالث في مشواره الرياضي بعدما كان له شرف نيل اللقب الأول سنة 1966، ولعب نهائي الكأس التي خسرها أمام الوداد موسوم 1980-1981. وكان فريق النادي المكناسي، العائد هذا الموسم إلى حظيرة أندية البطولة الوطنية الاحترافية بعد غياب دام سنوات، قد تأهل إلى المربع الذهبي على حساب فريق اتحاد المحمدية (القسم الثاني) بفوزه عليه 2-1. أما فريق الدفاع الحسني الجديدي، وصيف البطل في ثلاث مناسبات (1997 و1985 و1986)، فبلغ نصف النهاية على حساب شباب الريف الحسيمي (2-1).