قال السفير اللبناني زياد عطا الله إن ما يجمع بلده والمملكة المغربية عميق وتاريخي ومتجذر وأصيل وواعد، وإن الاحترام والإعجاب قائمان بين شعبيهما، وما بين الاقتصادين تكامل وتطور مثلما بين القيادتين تنسيق وتفاهم. الدبلوماسي نفسه، ضمن مداخلة افتتح بها حفل استقبال بمناسبة الذكرى 75 لاستقلال الجمهورية اللبنانية، أقيم في دار سكنه بالرباط، أضاف أنه سعى، منذ وصوله إلى المغرب قبل شهور، إلى فتح آفاق جديدة بين الدولتين. "أوجه، باسمكم جميعا، أعطر التحيات والتقدير إلى مقام الملك محمد السادس، وولي عهده، وأوجه نيابة عن الجالية اللبنانية أصدق عبارات الشكر إلى السلطات المغربية، لاسيما وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي"، يردف عطا الله أمام الحاضرين. سفير بيروت المعتمد في الرباط شدد، من جهة أخرى، على سعيه الشديد إلى إحصاء وجمع أبناء الجالية اللبنانية، مع اشتغاله على أن تستعيد السفارة موقعها كنقطة استقطاب ومحطة ارتكاز تعمق العلاقات بين الجمهورية والمملكة. كلمة الدبلوماسي زياد عطا الله استعرضت مجمل الخطوات المفعلة من أجل خدمة اللبنانيين المقيمين في المغرب، وأكّد أن "أبواب السفارة اللبنانية في الرباط مفتوحة من أجل تلقي كل الاقتراحات والنصائح من أجل تحقيق الطموحات، بوفاء للمغرب وولاء للبنان". الكلمة ذاتها توجهت إلى المغاربة بالتنصيص على أن "ما يجمع المغرب ولبنان أعمق من الانتماء إلى جامعة الدول العربية واللغة، لأن الأمر يهمّ علاقات قربى ومصاهرة وتشابها ثقافيا وتكاملا اجتماعيا". "طبيعة المغرب ولبنان واحدة، والتعدد الثقافي ضمن الوحدة واحد، وحب الوطن وتقدير وحدته الترابية واحدة، ورفض التدخل أو المس بالأمن الوطني واحد، والعمل على التنمية البشرية لكونها كنزا للبلدين واحد"، يسترسل عطا الله، قبل أن يختم: "عاشت المملكة المغربية آمنة عزيزة، يحيا لبنان".