رداً على المقترح الذي تقدّم به بيدرو سانشيز، رئيس حكومة إسبانيا، بشأن التقدم بملف مشترك مع البرتغال والمغرب لاستضافة مونديال 2030 لم يحسم المغرب في هذه الخطوة المرتقب أن تثير الكثير من الجدل، خصوصا أن هناك من ينادى بكأس عالم مغاربي موحد. وقال مصطفى الخلفي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني، اليوم الخميس، جواباً عن سؤال صحافي حول تنظيم كأس عالم مشترك مع الدولتين المشار إليهما: "عندما سيتخذ القرار سيعلن عنه". وكان رئيس الحكومة الإسبانية تحدث قبل أيام، خلال مؤتمر صحافي عقب القمة الإسبانية-البرتغالية، التي عُقدت بمدينة بلد الوليد الإسبانية، عن الملف المحتمل لتنظيم المونديال، مؤكدا أن الوقت حان كي تدرس اتحادات كرة القدم في الدول الثلاث هذا المشروع. وأوضح المسؤول الإسباني أن هذه الفكرة تدور حول قيمة "الوحدة" و"مد الجسور" عن طريق مشروع غير مسبوق في تاريخ كؤوس العالم؛ لأن هذه هي المرة الأولى التي تكون هناك فكرة تقديم ملف مشترك لدول تقع في قارتين: أوروبا وإفريقيا. وتقدم بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، يوم الاثنين الماضي، بعرض إلى نظيره المغربي سعد الدين العثماني، من أجل تقديم ملف ترشيح مشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال، لاستضافة نهائيات كأس العالم 2030، على هامش الزيارة التي قام بها المسؤول الإسباني إلى المغرب، حسب ما نقلته مصادر حكومية لجريدة 'إلبايس" الإسبانية. وأوضحت مصادر الجريدة، واسعة الانتشار بالجارة الإيبيرية، أن "السلطات المغربية أبدت رضاها بخصوص المقترح"، مشيرة إلى أن الفكرة الإسبانية لا تزال جنينية، وكانت قد اكتفت بالتنسيق مع المسؤولين البرتغاليين، وتم استبعاد المغاربة من هذه الخطوة، قبل أن تتدارك". في المقابل، علّق بعض روّاد "الفايسبوك" الجزائريين على مقترح بيدرو سانشيز، رئيس الحكومة الإسبانية، بخصوص تنظيم مشترك لمونديال 2030 مع المملكة المغربية، بأن هذا المقترح سيقضي على أحلام الشعوب "المغاربية"، وينهي مخططا لتنظيم كأس العالم يجمع بين الجزائر وتونس والمغرب، خصوصا أن الأخير سيُفضل الانضمام إلى ملف دول أوروبا للرفع من حظوظه، بعد فشله في استضافة النسخ السابقة.