عاد عبد العزيز الرداد، من الأشخاص في وضعية إعاقة أب لثلاثة أطفال، ليخوض اعتصاما مفتوحا أمام مقر ولاية جهة مراكش أسفي منذ أمس الاثنين، بعدما سبق أن رفع شكله الاحتجاجي يوم السادس من شتنبر الماضي من أجل فسح المجال للسلطة الإقليمية لتنفيذ وعودها المقدمة إليه، والنظر في مطلبه باعتباره من ذوي الإعاقة؛ ما يستوجب تمتيعه بالإدماج الاجتماعي وصون كرامته وأسرته. وكان الرداد خاض خلال الصيف الماضي اعتصاما دام مدة ثلاثة أشهر، متحملا حرارة تلك الفترة وقيض شمسها، وعاد إلى الاحتجاج في عز البرد القارس والظروف المناخية الصعبة التي تعرفها مدينة مراكش، "لأنني لم أجد خيارا غير ذلك، فهذه الخطوة فرضت عليّ بعد أشهر من التسويف والمماطلة والوعود الكاذبة من طرف سلطات ولاية الجهة"، يقول الرداد في تصريح لهسبريس. وأضاف أنه يتشبث بما وصفه بالحقوق "العادلة والمشروعة التي تكفلها المواثيق الدولية لحقوق الإنسان والدستور والقوانين الوطنية ذات الصلة بالأشخاص المعاقين"، وبخطوته النضالية "رغم أن جسدي النحيل الذي تحمل حرارة الشمس الحارقة لنحو 40 يوما، قد لا يصمد طويلا تحت لفحات البرد القارس"، قائلا: "إن أمانة حياتي في أعناق مسؤولي ولاية جهة مراكش وكل الجهات المعنية بملف ذوي الاحتياجات"، بتعبيره. حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية فرع سيد الزوين، ضواحي مراكش، دخلت على خط اعتصام عزيز الرداد، وعبرت عن تضامنها معه، وطالبت الجهات المعنية ب"الاستجابة الفورية لمطالبه بتنزيل وعودها والالتزام بما قدمته له سابقا وتمكينه من مورد للعيش الكريم"، منددة بما نعتته ب"سياسة الآذان الصماء التي ينهجها المجلس الجماعي للمدينة الحمراء، وتنصله من التزاماته تجاه فئة الأشخاص في وضعية إعاقة".