خلف إعلان مجموعة "ميتانديس" إدراج 2.03 مليون سهم في بورصة الدارالبيضاء ارتياحا واضحا لدى المحللين الماليين الذين يتابعون تداولات سوق الأسهم المغربية. وتسعى "ميتانديس" من وراء هذه العملية إلى زيادة رأسمال الشركة عبر إصدار 1.19 مليون سهم جديد، وبيع حصص من طرف مساهمين سابقين تشمل 1.03 مليون سهم، حيث انسحبت مجموعة "هولماركوم"، التي تمتلكها عائلة بنصالح، وصندوق الاستثمار الإسباني "أنفيرسيون فرييرا". ويمتلك أربعة مساهمين كبار 40 في المائة من رأسمال الشركة، وهم عادل الدويري وعثمان بنجلون وعائلة روتشيلد عبر صندوق "أميتيس" ومجموعة "لابيل في". المحللون الماليون أوضحوا أن إعلان عادل الدويري، رئيس شركة "ميتانديس"، طرح جزء من رأسمال الشركة في البورصة سيساهم في إنعاش التداولات التي تعاني الركود منذ شهور عدة. ويراهن الدويري على استقطاب مستثمرين أجانب من أجل اقتناء أسهم في شركة "ميتانديس". وسيقوم الدويري بتنظيم جولة بأهم الأسواق المالية الدولية لعرض الطرح على المستثمرين الأجانب، وإقناعهم بالقدوم للاستثمار في بورصة المغرب. وستشمل جولته جوهانسبورغ وجنيف وباريس ولندن ودول الخليج العربي. وقال الدويري إن شركة "ميتانديس"، المتخصصة في إنتاج وتسويق المنتجات الاستهلاكية المنزلية، مثل مواد التنظيف ومعلبات السمك وعصائر الفواكه، إلى جانب صناعة قنينات المشروبات الغازية، كانت تضم قبل إدراجها في البورصة ما يناهز 60 مساهما. وتحقق الشركة 66 في المائة من قيمة مبيعاتها في المغرب، و34 في المائة في أسواق التصدير بأفريقيا وأوروبا وأمريكا والشرق الأوسط، وهي تخطط لتوسيع نشاطها عبر بناء مصانع جديدة في المغرب وأفريقيا.