أظهرت نتائج استطلاع أنجزته جريدة هسبريس الإلكترونية أن أداء المنتخب الوطني المغربي بعد المشاركة في مونديال 2018 بروسيا كان ضعيفاً، ما كان جلياً في مبارياته التي خاضها برسم إقصائيات كأس إفريقيا 2019 بالكاميرون. وبلغ عدد المشاركين في هذا الاستطلاع 20916 مشاركاً، حوالي 13639 منهم، بنسبة تُمثل 65.2 في المائة، رأوا أن أداء المنتخب الوطني "ضعيف"، فيما اعتبر 26.76 في المائة (5597 مشاركين) أن الأداء كان "متوسطاً"؛ و8.03 في المائة (1680 مشاركاً) فقط اعتبروا أن الأداء "كان جيداً". وفي رأي عزيز بلبودالي، رئيس الهيئة المغربية للمؤلفين الرياضيين، فإن نتائج الاستطلاع لم تجانب الحقيقة، وأضاف: "الواقع أننا لا نحتاج معجزة للوقوف على مستوى المنتخب بعد المونديال، فهناك تراجع في الأداء على المستويين التكتيكي والبدني". وأشار بلبودالي، في تصريح لهسبريس، تعليقاً على نتائج الاستطلاع، إلى أن التراجع البدني المسجل لدى اللاعبين مرده إلى غياب التنافسية لديهم أو تعرضهم لإصابات أبعدتهم عن الملاعب؛ فيما آخرون لا يتم الاعتماد عليهم في أنديتهم. ورغم ذلك، يؤكد بلبودالي، وهو كاتب صحافي بجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن الوضع غير مقلق رغم التراجع، مورداً أن المنتخب "لازال يقدم نتائج لا ترقى إلى مستوى الطموح، لكن تجعله في الواجهة الإفريقية وفي السباق نحو ضمان بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس إفريقيا". وأوضح بلبودالي أن هناك عملاً يتم لتجاوز أسباب تراجع الأداء لدى المنتخب الوطني، وقال إن لقاء اليوم مع الكاميرون له أهمية كبرى لأنه يضم لاعبين كانوا غائبين في المباريات السابقة، على رأسهم القائد المهدي بنعطية. واعتبر المتحدث أن عودة المهدي بنعطية ستعطي شحنة للمنتخب الوطني، وأضاف: "اللعب الجماعي يتطلب قائداً على أرضية الميدان، بالإضافة إلى المدرب؛ وبنعطية يُحسن دور القائد الموجه لبقية زملائه اللاعبين". ويرى بلبودالي أن "الجيل الجديد من اللاعبين من أفضل العناصر التي مرت على المنتخب الوطني، ولديهم إمكانيات لإحراز كأس إفريقيا للأمم والتأهل مرة أخرى إلى كأس العالم"، وزاد: "نتوفر على أحسن اللاعبين ومدرب بكفاءة عالية، إضافة إلى تسيير احترافي لشؤون المنتخب، ما يعني أن كل الشروط تجعلنا متفائلين". وبخصوص مباراة اليوم التي ستجمع المغرب والكاميرون على أرضية مركب محمد الخامس في الدارالبيضاء في إطار تصفيات كأس إفريقيا 2019، قال بلبودالي إن الأساسي هو التحضير والاستعداد ونفسية اللاعب أثناء المباراة. ويتنافس منتخب المغرب في المجموعة الثانية رفقة الكاميرون ومالاوي وجزر القمر، حيث يحتل "أسود الأطلس" المركز الثاني ب7 نقاط خلف المتصدر المستضيف للبطولة. وسيسعى الفريق الوطني لحسم هذه المواجهة لصالحه ليضمن التأهل إلى نهائيات أمم أفريقيا.