مُنتشياً آنذاكَ بإنجازهِ الأوّل في مساره المهني "الطّويل" والمتشعّب، وضعَ فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم، أمامه وهو جالسٌ في مكتبه الجديد، ملفّات رفيقهِ السّابق، علي الفاسي الفهري، الذي تركَ المقودَ لابن "بركان" علّهُ يصلحُ ما أفْسَده الدّهر، وقرّر أولاً الاهتمام بالمنتخب الوطني الذي كانَ يعيشُ انتكاسات، ثمّ بالأندية والدوريات والبنى التحتية وضمان عودة قوية للمملكة من بوابة إفريقيا. سياقُ هذا الحديث هو مرور خمس سنوات على ترؤس فوزي لقجع جامعة كرة القدم، التي عاشتْ خلال السنوات الأخيرة أزهى أيامها، بعد تأهل المنتخب الوطني إلى المونديال ومشاركة عدد من الأندية الوطنية في المسابقات الإفريقية وتحقيق نتائج قوية، وهي حصيلة تُظهر أنّ هناك جهازا إداريا ومكتبا مسيّرا يسهرُ على تحقيق نتائج إيجابية تُعيد التّوهج إلى الكرة المغربية. جريدة هسبريس الإلكترونية استطلعت آراء قرائها حول حصيلة ابن مدينة "بركان" على رأس جامعة كرة القدم، وذهبت الغالبيَة السَّاحقة من المُصوتين إلى أنّ هذه الحصيلة في مُجملها تبقى جيدة وإيجابية. وكشفت نتائج الاستطلاع، الذي شاركَ فيه 12080 شخصا، أن معظم المستجوبين ثمنّوا أداء لقجع في الجامعة؛ فقد عبّر أزيد من 7 آلاف و265 مشاركاً، بنسبة 60.14 في المائة، عن تقييم إيجابي لأداء لقجع، بينما رأى مشاركون آخرون عكس ذلك تماما، بعدد نقرات 2390 زائرا، باصمين على نسبة 78, 19 في المائة. وفي هذا السّياق، سجّل عزيز بلبودالي، رئيس الهيئة المغربية للمؤلفين الرياضيين، أن "لمسة فوزي لقجع في الجامعة وتدبير شؤون رياضة الكرة القدم في المملكة كانتْ واضحة؛ وهو ما تؤكده أرقام الاستطلاع، خاصة في تدبيره لشؤون المنتخب الوطني الذي كان يعيش فترة فراغ وانتكاسة حقيقية وتراجعا في النتائج قبل أن يحتلّ الصف الرابع في إفريقيا وعاد إلى كأس العالم". وقال بلبودالي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، إنه "بفضل مجهودات لقجع أصبحت الأندية المغربية تشاركُ بقوة في المسابقات الإفريقية وتحقق نتائج مبهرة. كما أن التنظيم القانوني هو الآخر شهد تطوراً ملموساً، خاصة من خلال خلق عصبة الهواة، والبطولة الاحترافية". وأضاف بلبودالي أنّ "لقجع ساهم أيضا في وضع قانون لتحويل الأندية الوطنية إلى شركات، كما عمل على رفع ميزانية الجامعة"، مضيفاً أنّ "البنية التحتية في عهد لقجع عرفت تقدماً، حيث أصبح المغرب يتوفر على 140 ملعباً. كما أن فرق الهواة أصبحت تلعب في ملاعب محترمة". وشدّد رئيس الهيئة المغربية للمؤلفين الرياضيين، في التصريح ذاته، على أن لقجع رفع الدعم الممنوح للفرق الوطنية؛ وهو ما أعطى توهجاً كبيراً للبطولة.