قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، أول أمس الاثنين بالصخيرات، إن الجامعة ستواصل عملها الجدي على مستوى البنيات التحتية والحكامة، وكذا دعم تنافسية الأندية المغربية على المستويين الوطني والقاري، مشددا على أن حصيلة عمل فريقه منذ سنة 2014 تبقى “جد إيجابية”، ومؤكدا توصله باستقالة المدرب الفرنسي هيرفي رونار من تدريب المنتخب المغربي الأول، في وقت أكد وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي مساندة وزارته المطلق لجامعة كرة القدم. عمل كبير على مستوى البنية التحتية وأكد لقجع خلال لقاء تواصلي نظمته الجامعة مع أسرة كرة القدم المغربية، أنه تم القيام بعمل كبير على مستوى البنيات التحتية، حيث أن “بعض المدن لم تكن تتوفر على ملاعب أو مراكز للتكوين، باستثناء فرق معدودة، وهو ما جعل الجامعة تقوم بمجهود كبير على هذا المستوى من خلال توقيع اتفاقيات مع مجموعة من الوزارات تمتد إلى غاية 2022”. وأبرز المتحدث ذاته أن هذه الاتفاقيات مكنت من إنجاز 140 ملعبا بعشب اصطناعي من النوع الجيد، و7 ملاعب بعشب طبيعي، ومجموعة من مراكز التكوين. وشدد لقجع على أن مواصلة العمل بنفس الوتيرة يقتضي طرح الأسئلة الحقيقية بعيدا عن المزايدات، لأن الرياضة الوطنية تحتاج للعمل الواقعي والميداني، كل واحد حسب تخصصه بعيدا عن الذاتية والحسابات الضيقة، مطالبا جميع المسؤولين والمتدخلين بوضع مصلحة كرة القدم الوطنية فوق كل اعتبار. الحكامة بين الشركات الرياضية ودعم الأندية وفي ما يتعلق بالحكامة، أكد لقجع أن تحسينها يعد من بين الرهانات الأساسية لعمل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وذلك من أجل محاربة الفساد الرياضي على جميع المستويات، خصوصا على مستوى التدبير، وهو ما جعل الجامعة تلح على تأسيس الشركات الرياضية التي تهدف إلى تدبير رياضي محكم وشفاف، مشددا على أن “من لا تتوفر فيه هذه الشروط يجب أن ينسحب”. وتابع لقجع أن الأندية التي لم تتحول لشركات رياضية، لن تشارك في انطلاق الموسم الرياضي المقبل. وسجل لقجع أنه من بين أولويات الجامعة أيضا دعم تنافسية كرة القدم المغربية عن طريق الأندية، وذلك من خلال دعمها ماليا، على مستوى التسيير، والتكوين، ومنح الترتيب، وكأس العرش، وترتيب فرق الشبان، فضلا عن دعم الأندية التي تمثل كرة القدم الوطنية في المنافسات القارية. وأشار لقجع إلى أن هذا الدعم يشمل أندية القسم الأول والثاني والهواة في جميع الأقسام، مسجلا أن الحصيلة تعتبر جد إيجابية مقارنة مع ما كان عليه الأمر في السابق. لقاء عائلي لبلورة خارطة طريق واضحة وذكر لقجع أن هذا اللقاء التواصلي يهدف إلى وضع أسرة كرة القدم المغربية والرأي العام الوطني في صورة عمل المكتب الجامعي، وذلك في إطار اللقاءات التقييمية التي تمت المطالبة بها مند الجمع العام الماضي. واعتبر أن هذا اللقاء تمت برمجته مند شهر ماي الماضي بهدف جمع عائلة كرة القدم الوطنية بعيدا عن الجموع العامة، من أجل نقاش صريح وبناء يساهم في بلورة خارطة طريق واضحة المعالم لمواصلة العمل لتطوير كرة القدم المغربية. وأوضح لقجع أنه مند توليه مسؤولية رئاسة الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم سنة 2014 تم الاتفاق بشكل جماعي “لم يكن فيه أي جدل أو نقاش أو اختلاف على استراتيجية واضحة لتأهيل كرة القدم المغربية، والنهوض بمسيرتها”، مشيرا إلى أن الحصيلة تعتبر جد إيجابية لحد الآن، رغم الخصاص الحاصل على عدة جوانب. لقجع يؤكد استقالة رونار ويثمن تجربته مع الأسود وفي سياق آخر، أكد لقجع توصله يوم الأحد الماضي برسالة استقالة المدرب الفرنسي هيرفي رونار من تدريب المنتخب الوطني المغربي الأول. وأوضح رئيس الجامعة أن استقالة المدرب الفرنسي ستصبح سارية المفعول بعد مرور 15 يوما، مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان في الأسبوع المقبل عن اللجنة التي ستتكلف بدراسة السير الذاتية لطلبات تدريب المنتخب المغربي. واعتبر لقجع أن حصيلة رونار مع المنتخب المغربي “إيجابية”، حيث ساهم في وضعه على السكة الصحيحة، بعدما كان يحتل المركز ال80 عالميا، وبات من أقوى المنتخبات على الساحة الإفريقية. وتابع أن المنتخب المغربي قام بمسار رائع مند 2016، تمثل في التأهل لثمن نهاية كأس إفريقيا 2017، والتأهل لنهائيات كأس العالم بعد غياب دام 20 سنة، وبداية رائعة في كأس إفريقيا الأخيرة بمصر، قبل أن يقصى بشكل مفاجئ أمام بنين. وأبرز لقجع أن هذا الإقصاء المفاجئ، بعد الظهور الجيد في دور المجموعات، شكل خيبة أمل كبيرة بالنسبة له شخصيا، وللجمهور المغربي، الذي كان ينتظر وصول “أسود الأطلس” للمربع الذهبي على الأقل. وأعرب لقجع عن شكره وعرفانه للعمل الكبير الذي قام به المدرب الفرنسي، مؤكدا أن الجامعة ستواصل العمل بنفس النسق والمنوال. مساندة مطلقة من وزارة الشباب والرياضة من جهته، أشار وزير الشباب والرياضة رشيد الطالبي العلمي، إلى أن هذا اللقاء الذي جاء بمبادرة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يشكل وقفة تأملية، ومحطة تقييمية للتقدم إلى الأمام، مسجلا أنه كمسؤول في الحكومة المغربية يقدم مساندته المطلقة لما تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من عمل جدي ومسؤول. وأثنى الطالبي العلمي على العمل الذي تقوم به الجامعة على المستوى القاري من خلال شغل فوزي لقجع لمنصب النائب الثاني لرئيس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم (الكاف)، وهو ما يشكل تكريسا لحضور المملكة المغربية في (الكاف)، وكذا على المستوى الوطني من خلال تحسن النتائج بشكل ملحوظ، وهو ما رفع من حجم انتظارات الجماهير المغربية.