قال رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، فوزي لقجع، مساء أول أمس الاثنين بالصخيرات، إن الجامعة ستواصل عملها الجدي على مستوى البنيات التحتية والحكامة، وكذا دعم تنافسية الأندية المغربية على المستويين الوطني والقاري. وأكد لقجع، خلال لقاء تواصلي نظمته الجامعة مع أسرة كرة القدم المغربية، أنه تم القيام بعمل كبير على مستوى البنيات التحتية، حيث أن «بعض المدن لم تكن تتوفر على ملاعب أو مراكز للتكوين، باستثناء فرق معدودة، وهو ما جعل الجامعة تقوم بمجهود كبير على هذا المستوى من خلال توقيع اتفاقيات مع مجموعة من الوزارات تمتد إلى غاية 2022». وأبرز المتحدث ذاته أن هذه الاتفاقيات مكنت من إنجاز 140 ملعبا بعشب اصطناعي من النوع الجيد، و7 ملاعب بعشب طبيعي، ومجموعة من مراكز التكوين. وشدد لقجع على أن مواصلة العمل بنفس الوتيرة يقتضي طرح الأسئلة الحقيقية بعيدا عن المزايدات، لأن الرياضة الوطنية تحتاج للعمل الواقعي والميداني، كل واحد حسب تخصصه بعيدا عن الذاتية والحسابات الضيقة، مطالبا جميع المسؤولين والمتدخلين بوضع مصلحة كرة القدم الوطنية فوق كل اعتبار. وفي ما يتعلق بالحكامة، أكد لقجع أن تحسينها يعد من بين الرهانات الأساسية لعمل الجامعة، وذلك من أجل محاربة الفساد الرياضي على جميع المستويات، خصوصا على مستوى التدبير. وتابع لقجع، في هذا الاطار، أن الأندية التي لم تتحول لشركات رياضية، لن تشارك في انطلاق الموسم الرياضي المقبل. وسجل رئيس الجامعة أن من بين أولوياته أيضا دعم تنافسية كرة القدم المغربية عن طريق الأندية، وذلك من خلال دعمها ماليا، على مستوى التسيير، والتكوين، ومنح الترتيب، وكأس العرش، وترتيب فرق الشبان، فضلا عن دعم الأندية التي تمثل كرة القدم الوطنية في المنافسات القارية. وأشار لقجع إلى أن هذا الدعم يشمل أندية القسم الأول والثاني والهواة في جميع الأقسام، مسجلا أن الحصيلة تعتبر جد إيجابية مقارنة مع ما كان عليه الأمر في السابق. وذكر لقجع أن هذا اللقاء التواصلي يهدف إلى وضع أسرة كرة القدم المغربية والرأي العام الوطني في صورة عمل المكتب الجامعي، وذلك في اطار اللقاءات التقييمية التي تمت المطالبة بها مند الجمع العام الماضي. واعتبر أن هذا اللقاء تمت برمجته مند شهر ماي الماضي بهدف جمع عائلة كرة القدم الوطنية بعيدا عن الجموع العامة، من أجل نقاش صريح وبناء يساهم في بلورة خارطة طريق واضحة المعالم لمواصلة العمل لتطوير كرة القدم المغربية. وأوضح لقجع أنه مند توليه مسؤولية رئاسة الجامعة سنة 2014 تم الاتفاق بشكل جماعي «لم يكن فيه أي جدل أو نقاش أو اختلاف على استراتيجية واضحة لتأهيل كرة القدم المغربية، والنهوض بمسيرتها»، مشيرا إلى أن الحصيلة تعتبر جد إيجابية لحد الآن، رغم الخصاص الحاصل على عدة جوانب. من جهته، أشار رشيد الطالبي العلمي، وزير الشباب والرياضة، إلى أن هذا اللقاء الذي جاء بمبادرة من جامعة كرة القدم يشكل وقفة تأملية، ومحطة تقييمية للتقدم إلى الأمام، مسجلا أنه كمسؤول في الحكومة المغربية يقدم مساندته المطلقة لما تقوم به الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم من عمل جدي ومسؤول. وأثنى الطالبي العلمي على العمل الذي تقوم به الجامعة على المستوى القاري من خلال شغل فوزي لقجع لمنصب النائب الثاني لرئيس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، وهو ما يشكل تكريسا لحضور المملكة المغربية في الكاف، وكذا على المستوى الوطني من خلال تحسن النتائج بشكل ملحوظ، وهو ما رفع من حجم انتظارات الجماهير المغربية.