على خلفية تداول صور لشاحنة تابعة لجماعة تيوغزة بإقليم سيدي إيفني، ظهرت مركونة في مدخل مرآب منزل في ملكية أسرة الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى بايتاس، قيل إنها تحمل قففا رمضانية لجمعية "جود" الخيرية المقربة من حزب الأحرار، وجهت البرلمانية عن فيدرالية اليسار الديمقراطي، فاطمة التامني، سؤالاً كتابياً إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، حول "اغتيال موصوف للديمقراطية" من خلال استغلال جهات تدعي العمل الخيري للفقر الذي عمقته السياسات الحكومية، بهدف التأثير على الإرادة الشعبية للمواطنين مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية. وقالت فاطمة التامني، في سؤال كتابي موجه إلى وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت، إن هذه الممارسات تأتي في سياق التهافت على رئاسة حكومة "مونديال 2030′′، حيث تم رصد عدد من المخالفات، من بينها استغلال معدات الدولة، بما في ذلك شاحنة تم رصدها أمام منزل وزير في الحكومة الحالية، لنقل مساعدات تابعة لجمعية خيرية مقربة من رئيس الحكومة.
وأكدت النائبة البرلمانية أن هذه الممارسات تضرب أسس الديمقراطية وتعد استغلالاً للنفوذ، خاصة أن الجمعية المعنية، التي تدعي العمل الخيري، كانت غائبة عن عدة محطات هامة، لتظهر فجأة وتسخر لخدمة أجندات حزبية ضيقة. وأضافت التامني أن استغلال فقر المواطنين للتأثير عليهم بشكل ضمني وتحضيرهم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة هو أمر مرفوض أخلاقياً وسياسياً، ويشكل تهديداً حقيقياً لنزاهة العملية الانتخابية. وطالبت التامني، وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، بالكشف عن التدابير التي ستتخذها وزارته من أجل الحد من الممراسات واستغلال معدات لأغراض انتخابية، واستغلال فقر المواطنين للتأثير فيهم ضمنيا وتحضيرهم للاستحقاقات الانتخابية المقبلة.