احتضنت كلية الآداب والعلوم الإنسانية بمكناس حفلا تأبينيا للراحل نور الدين هرامي، الأنثروبولوجي ورئيس شعبة علم الاجتماع بالكلية ذاتها وأحد مؤسسيها. وحضرت الحفل عائلة الراحل الصغيرة والكبيرة، وعشرات الأستاذة الباحثين من مكناسوالرباط والقنيطرة وفاس والمحمدية، وثلة من أطر وموظفي جامعة مولاي إسماعيل وكلية الآداب، ومئات الطلبة من مختلف الشعب، وفي مقدمتهم طلبة شعبة علم الاجتماع. وبهذه المناسبة الحزينة، وبعد تحية الحضور وتقديم العزاء إلى عائلة الراحل نور الدين هرامي والترحم على روحه، استمع الحضور إلى كلمة عميد كلية الآداب أحمد المحمودي، التي لخص فيها جهود الراحل وخصاله الحميدة وقيمه النبيلة، قبل أن يتناول الكلمة رؤساء الشعب، وأصدقاء المرحوم من الداخل والخارج، ولجنة الطلبة، الذين قدموا شهادات حية تناولت باقة من مساراته الفكرية والعلمية والبحثية، وما قدمه للجامعة المغربية ولكليته وطلبته. وتميز الحفل بتسليم درع الكلية إلى ياسمين هرامي، ابنة المرحوم، التي تحدثت عن دور نور الدين هرامي الزوج والأب والإنسان والصديق والرفيق، شاكرة أصدقاءه وزملاءه وعموم الحضور على هذا الحفل التأبيني. حري بالذكر أن ساحة الكلية كانت قد شهدت، قبل افتتاح الحفل التأبيني، حلقيات نقاش نظمها طلبة علم الاجتماع لمناقشة فكر هرامي نور الدين ومسيرته العلمية، "تجسيدا لثقافة الاعتراف، وعربون احترام وتقدير لأستاذ قدّم ما كان يملكه من قدرات علمية وفكرية وتعليمية لطلبته من دون قيد أو شرط، بخصال الشرف والمسؤولية والانضباط التربوي والأخلاقي والسلوك الملتزم الحسن"، حسب الطلبة الذين التمسوا من العمادة والأساتذة مجموعة من التوصيات تكريما لأستاذهم الراحل.