توفي أمس بمدينة مكناس هرامي نور الدين، الأستاذ الباحث في علم الاجتماع والأنثربولوجيا، وهو في أوج عطائه العلمي، بعد إصابته بمرض عضال لم يمهله أكثر من أربعة أشهر. رحيل هرامي كان خسارة مفاجئة لزملائه وطلبته، بالنظر إلى أخلاقه وتواضعه وكفاءته العلمية، إذ أجرى العديد من الأبحاث والدراسات العلمية في الأنثربولوجيا والسوسولوجيا داخل المغرب وأوروبا. وشارك الراحل في إعداد وإنجاز العديد من التقارير الاجتماعية حول المغرب والشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما تقلد العديد من المهام داخل مراكز البحث والمختبرات الدولية والوطنية بجامعة مكناسوبفرنسا وإيطاليا وتونس والجزائر. وقبل اكتشاف المرض بنحو شهر تقريبا كان قد تم تكليف الراحل من طرف الاتحاد الأوروبي بالإشراف على دراسة حول واقع وأوضاع الشباب المغربي. كما شغل هرامي رئيسا لشعبة السوسيولوجيا بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة مولاي إسماعيل بمكناس، كما كان العضو المؤسس للمنتدى الوطني للمدينة، والمؤسس الحقيقي لحركة قادمون وقادرون- مغرب المستقبل، وعضو الهيئة الاستشارية بجهة فاسمكناس، والعضو المؤسس للجامعة الشعبية بمكناس، والخبير في قضايا الهجرة والمهاجرين. وقدم الراحل العديد من الدروس والمحاضرات بالعديد من الجامعات بكل من فرنسا وإيطاليا وبلدان عربية، كما أشرف على العديد من البحوث الجامعية داخل المغرب وخارجه. وقال المصطفى المريزق إن رحيل هرامي "خسارة كبيرة"، مضيفا بنبرة حزينة قبل أن يستسلم للبكاء: "رحمك الله أيها المحبوب..يا غالي..يا حنون..يا رفيق الدرب..وأعدك بمواصلة العمل وحمل المشعل".