انطلقت اليوم الإثنين بأحد فنادق العاصمة الرباط فعاليات مدرسة الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل تدبير حالات الطوارئ الإشعاعية، وتستهدف الدول الإفريقية الأعضاء في الوكالة. وتهدف هذه المدرسة إلى تمكين المشاركين خلال ثلاثة أسابيع من تنفيذ التدابير اللازمة لإعداد وإجراء التدخلات في حالات الطوارئ النووية أو الإشعاعية، مع أخذ المعايير والتوجهات التقنية والأدوات والآليات التدريبية الخاصة بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بعين الاعتبار، وتوفير منصة لتبادل الخبرات بين المشاركين الذين يمثلون مختلف الأطراف المعنية بالاستعداد والتدخل في وضعيات الطوارئ النووية أو الإشعاعية. المرابط الخمار، المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، قال إن هذه المدرسة تنظّم لأول مرة في إفريقيا والعالم العربي، وتحتضنها المملكة المغربية بهدف التدريب في كل ما يخص الاستعداد للطوارئ، والخطوات التي يجب اتخاذها إذا تمّت في الميدان النووي والإشعاعي. وأضاف الخمار أن "الاستعمالات الكثيرة لهذا الميدان بالمغرب والدول الإفريقية يجب أن يكون سليما وآمنا؛ وهو ما يفرض الاحتياط دائما، حتى إذا ما وقعت حادثة، أو إهمال، أو عمل كيدي، فيجب أن يكون هناك استعداد من ناحية النصوص التنظيمية، ومن الناحية التقنية، ومن ناحية التدابير اللازمة التي يجب أن تكون مبنية على المعايير الدولية؛ ليكون الإنسان في أحسن وضعية من أجل الاستجابة والتدخل". وأثنى المدير العام للوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي على حضور كافة السلطات المعنية ودعمها لهذه المدرسة التي يحتضنها المغرب بتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذّرّيَّة؛ "لأن في ذلك دعما وطنيا يصب في صالح تحسين قدراتنا الوطنية، ومشاركة ومساعدة الدول الإفريقية في هذا الميدان المهم والحسّاس، وهو الأمر الذي تؤطره رؤية ملكية وحكومية". وجاء اختيار المغرب حسب الخمار من طرف الوكالة الدولية للطاقة الذرية من أجل احتضان هذا النشاط بفعل القدرات المهمة التي يمتلكها في هذا الميدان، مذكّرا بالأنشطة التي قامت بها الوكالة المغربية للأمن والسلامة في المجالين النووي والإشعاعي، أمسنور، هذه السنة، في مجال الأمن والسلامة النووية، والضمانات، وأثرها على المملكة وتنمية هذه الميادين بالقارة الإفريقية. وتهدف هذه المحطة التكوينية حول إدارة وضعيات الطوارئ النووية والإشعاعية، حسب التقديم الذي أُلقي في نشاطها الافتتاحي، إلى خلق أناس متخصصين يستطيعون تدبير حالات الطوارئ الإشعاعية، وتزويدهم بأدوات تدريبية، ووضعهم في قلب سيناريوهات حول الموضوع، وتمكينهم من القيام بزيارات تقنية وفق آخر تدابير السلامة التي وضعتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.