أكد المتدخلون في ندوة "دور التلفيف في تحسين جاذبية منتجات الصناعة التقليدية"، التي أقيمت على هامش معرض مهنيي الصناعة التقليدية "من يدنا" بالدارالبيضاء، زوال اليوم، أن تغليف منتجات الصنّاع التقليديين يضطلع بدور محوري في عملية التسويق على المستويين الوطني والدولي. وفي هذا السياق، أوضح خالد العلمي، رئيس فدرالية مقاولات الصناعة التقليدية، أن "منتجات الصناعة التقليدية تختلف من مدينة إلى أخرى، كما أن لكل نوع خصوصية محددة، لذلك يجب على جمعيات وتعاونيات الصناعة التقليدية أن تسعى جاهدة إلى إيصال هذه المنتجات إلى المشترين بطريقة مهنية، تعكس المجهود الكبير الذي بذلته في سبيل صُنعها". بدوره، قال منير الباري، رئيس فدرالية الصناعات الغابوية وفنون الطباعة والتلفيف، إن "أهمية عملية التلفيف تكمن في إيصال منتجات الصناع التقليديين إلى المشترين بطريقة تحافظ على جودتها، فضلا عن الأدوار الكبرى التي تلعبها فنون الطباعة في استقطاب الزبناء، لأنها أضحت وسيلة أساسية للتواصل في عالمنا اليوم". وأضاف الباري، خلال الكلمة التي ألقاها بمعرض مهنيي الصناعة التقليدية "من يدنا"، أن "عدم الاهتمام بالتلفيف يُفقد المنتوج نصف قيمته، الأمر الذي يستدعي ضرورة تخصيص حيّز زمني كبير لهذه العملية التي لا مناص منها"، مشيرا إلى أن فدرالية الصناعات الغابوية وفنون الطباعة والتلفيف رهن إشارة الصنّاع التقليديين في أي وقت، بغية تطوير منتجات مقاولات الصناعات التقليدية. وأبرز المدير العام لشركة "الغرب للورق والكارتون"، المعروفة اختصارا في الأوساط المهنية ب "جي بي سي"، أن الحوامض المغربية تعتبر نموذجا يحتذى به في روسيا الاتحادية، بفضل طريقة تلفيف المنتجات الغذائية التي تجذب الروسيين، مشيرا إلى أن الشركة تتوفر على فروع عدة بجهات المملكة من أجل تسهيل عملية التواصل مع الصناع التقليديين. وأوضح مولاي أوشلو، مدير مصنع لإعادة تدوير الورق والكرتون بمدينة المحمدية، تابع لشركة "الغرب للورق والكارتون"، أن عملية التلفيف تساهم بشكل أساسي في رفع القيمة المادية للمنتج، مبرزا أن جميع المنتجات كيفما كان نوعها أو حجمها يمكن تلفيفها لدى الشركة. وأضاف أن "التلفيف باستعمال مادة الكارتون يعد نموذجا اقتصاديا ناجعا في العالم لأنه يتجاوب مع معايير البيئة". جدير بالذكر أن مدينة الدارالبيضاء تحتضن معرض مهنيي الصناعة التقليدية خلال الفترة الممتدة من 31 أكتوبر إلى 4 نونبر، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس. ويراهن المعرض على استقطاب عشرة آلاف زائر مهني، من مهندسي التصميم الداخلي والديكور ومهندسين معماريين وبعض الموزعين، إلى جانب مؤسسات صناعة الأثاث والمصدرين والمستوردين ومهنيين من قطاعات مرتبطة بالصناعة التقليدية.