أكد منير عبد الباري، رئيس فدرالية الصناعات الغابوية وفنون الطباعة والتلفيف والمدير العام المتصرف لشركة "جي بي سي" شركة الغرب للورق والكارطون، في تصريح ل "الصحراء المغربية" أن افتتاح الدورة العاشرة لمعرض "سياغرا" للورق والتلفيف والطباعة، يأتي لإبراز الدور المحوري الذي أصبح يلبيه هذا القطاع، مشيرا إلى أن الطباعة الرقمية وبالنظر إلى أهميتها تسير في اتجاه تعويض الطباعة التقليدية، مشيرا في الوقت ذاته، أن هذه الأخيرة تحتاج وبشكل استعجالي إعادة للهيكلة لتصبح مسايرة لتوجهات هذا المجال. وأبرز في سياق حديثه أن هناك حوالي شركة للطباعة التقليدية في المغرب تعتبر في أمس الحاجة للانخراط في هذا المسار الجديد. وأفاد عبد الباري، أن الفدرالية تجري حاليا مع وزارة التجارة والصناعة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، دراسة معمقة لتحديد حاجيات القطاع، بغية بلورة عقد برنامج مع الدولة لتنمية قطاع الطباعة. وبخصوص قطاع التلفيف صرح عبد الباري أن هذا الأخير يواكب بنجاح الاستراتيجيات الصناعية المغربية من قبيل صناعة السيارات، إلى جانب مسايرته لقطاع الفلاحة من ناحية التصدير سواء لمنتوجات الطماطم وغيرها. وبنفس المناسبة، تطرق عبد الباري إلى إعادة التدوير الذي لا يتم جمع سوى 30 في المائة من الكارطون المستهلك، من أصل 650 ألف طن سنويا التي تستهلك عموما في المغرب من هذه المادة. وعبر عبد الباري عن أمله في تطوير هذا المعدل لينتقل إلى 50 أو 60 في المائة مثل الدول الأوروبية. المهدي المراني، مدير التواصل بمجموعة رحال المنظمة لهذا الحدث، أوضح أن الدورة العاشرة لمعرض "سياغرا" تأتي لتعزيز المكاسب التي حققها هذا القطاع، معتبرا أن هذه النسخة الجديدة تبرز بشكل واضح إيقاع النمو الواضح للمقاولات الفاعل في قطاع الطباعة الرقمية التي أضحت تشكل أحد أبرز وجوه التطور الصناعي والاقتصادي بالمغرب. وأضاف المراني في تصريح ل "الصحراء المغربية" أن معرض "سياغرا" في طبعته العاشرة يعد مناسبة مهمة للمهنيين، كونه أزاح الستار على عدد من المعدات والآليات المتطورة جدا في فنون الطباعة سواء على الورق أو النسيج وغيرهما، مع التركيز على عرض وتقديم آخر الصيحات والابتكارات التكنولوجية في هذا المجال. ويشار، إلى أن هذه الدورة تكللت بنجاح كبير سواء من خلال العارضين أو الزوار والمهنيين. ومنذ عام 1999، يؤكد المعرض الدولي للرقميات فنون الطباعة والتغليف "سياغرا"، مكانته كأول منصة للصناعة في المغرب. وباعتباره رافعة حقيقية لتطوير أعمال الطباعة والتغليف، فإن المعرض يتيح لمهنيي القطاع التبادل وتقاسم مهاراتهم ومشاركتها بحضور العلامات التجارية الكبرى والمهنيين المعروفين على هامش اكتشاف أحدث الاتجاهات. ويتوفر سياغرا على مكانة متميزة، مؤكدة على وجه الخصوص من قبل ثقة المهنيين في القطاع ممثلة في اتحاد الصناعات والفنون الغرافيكية والتعبئة والتغليف -والجمعيات التابعة لها. يذكر أن استهلاك الورق في المغرب يبلغ حوالي 20 كيلوجرامًا سنويًا بالنسبة للفرد الواحد، منها 8.5 كيلوغرام / سنة / للكرتون المموج. ويبلغ هذا الاستهلاك 000 650 طن في السنة، ولا يتجاوز معدل التحصيل 30 في المائة في الوقت الحاضر. ويتم استيراد الباقي. لذا هناك مجال كبير للاستغلال في المغرب. ويعد جمع الورق المقوى والكرطون منظومة اقتصادية لصناعة إعادة تدوير الورق والكرطون، ويعتمد مستقبل هذه الصناعة على بقاء صناعة إعادة تدوير الورق والورق المقوى في المغرب. واحتضن المعرض هذا العام اليوم الوطني لجمع وتحصيل الورق القديم والكرطون الذي شهد مشاركة الشخصيات والمؤسسات لمناقشة القضايا المتعلقة بالمنظومة الاقتصادية للورق المقوى البيئي في المغرب. كما طرح سياغرا في قلب النقاش، دور الصناعة في نجاح البرنامج الوطني "زيرو ميكا"، كما يشهد "سياغرا" العديد من الابتكارات أيضا في قسم المعرض، حيث تتاح للزائر الفرصة للاستفسار عن أحدث الابتكارات واكتشاف الاتجاهات في فنون الجرافيك المعروضة في جناح الطباعة.