تحتضن الدارالبيضاء في الفترة ما بين 29 أكتوبر الجاري وفاتح نونبر المقبل الدورة التاسعة للمعرض الدولي للرقميات وفنون الطباعة والتغليف (سياكرا)، بمشاركة أزيد من 180 علامة تجارية. ويروم هذا المعرض، المنظم من طرف فدرالية الصناعات الخشبية والفنون الرقمية والتغليف، التعريف بالتطور الكبير الذي يعرفه قطاع الطباعة والتلفيف والصناعات الورقية والتكنولوجيات الرقمية بالمغرب، وتقريب المهنيين من المستجدات التقنية والقانونية والضريبية التي تتيح لهم مواكبة كل المتغيرات المتصلة بهذا القطاع، وتمكينهم من الآليات التي تخول لهم مواجهة المنافسة الدولية القوية في هذا الميدان. وفي هذا الصدد، أبرز السيد منير الباري ، رئيس الفدرالية في ندوة صحفية نظمت مساء اليوم الاثنين بالدارالبيضاء لتقديم هذه الدورة، أن أهمية المعرض تكمن في الدور الذي تضطلع به هذه الصناعة في تنمية الاقتصاد الوطني، باعتبارها متدخلا رئيسيا في غالبية فروع النسيج الاقتصادي بالبلاد، بالنظر إلى الطلب المتزايد عليها من قبل كل الفاعلين الاقتصاديين، مشيرا إلى أن هذه التظاهرة تعتبر نافذة مهنية تسمح للشركات وللحرفيين بالإطلاع على أحدث التقنيات والمعلومات لمساعدتهم على تطوير خدمات الطبع والتغليف، والتالي تقديم منتجات ذات جودة عالية. وأضاف أن الدورة التاسعة ستولي أهمية خاصة للبعد الإفريقي، خاصة مع الأهمية التي باتت تكتسيها هذه الأسواق بالنسبة للمستثمرين المغاربة، كأسواق صاعدة تشهد نموا ملحوظا يفتح إمكانيات واسعة للاستثمار في هذا القطاع، لا سيما ببلدان إفريقيا جنوب الصحراء. واعتبر أن تنظيم هذا المعرض يأتي ضمن سلسلة من المبادرات التي تقوم بها الفدرالية للنهوض بهذا القطاع، الذي يعد مقياسا لتطور الاقتصاد الوطني، ومنها بلورة خارطة طريق (2012-2015) لرصد أهم التحديات التي تواجه القطاع ، ومنها على الخصوص ارتفاع الكلفة الطاقية للإنتاج، وتكوين الموارد البشرية، والمشاكل المتعلقة بتجميع الورق المستعمل، واللوجيستيك. وفي ما يخص برنامج المعرض، ذكر السيد باري أن فعاليات هذه الدورة، التي ستتمحور حول موضوع التنمية المستدامة، ستشهد تنظيم مناظرات خاصة بالتنمية المستدامة المندمجة، ستتوزع على ثلاث جلسات ستناقش، بحضور عدد هام من المتدخلين في القطاع، محاور تخص النجاعة الطاقية، والرهانات والتحديات البيئية، وإكراهات تجميع النفايات الورقية. ومن جهته، أشار السيد كمال رحال السولامي ،رئيس مؤسسة (فيا إكسبو) المساهمة في تنظيم المعرض، إلى أن الرهان في السنوات المقبلة يتمثل في تحويل المعرض، الذي يقام كل سنتين، إلى معرض متنقل، يجري تنظيمه بالتناوب بين المغرب وبلدان إفريقية، تناغما مع استراتيجية المعرض التي اختارت الانفتاح على الفضاء الإفريقي. وتابع أن هذه التظاهرة تطمح إلى فتح قنوات للتواصل بين الفاعلين في القطاع من جهة وكافة المتدخلين المؤسساتيين من جهة ثانية لدعم هذا القطاع، ومواكبته على مستوى التمويل والتقنين والمساعدة التقنية، مما يتيح له امتلاك المقومات التي تساعده على مواجهة المنافسة في الأسواق الخارجية. وتجدر الإشارة إلى أن المعرض يعرف مشاركة مهنيين من قطاعات التلفيف، وصناعة الورق المقوى، والصناعات الورقية، وتجميع الورق المقوى والورق المستعمل، والتكنولوجيات الرقمية.