بعد عرضها في موسم واحد مقسم إلى جزأين، تستعد شبكة "نتفليكس" لإطلاق الجزء الثالث من السلسلة الإسبانية الشهيرة "لاكاسا دي بابل" (بيت المال- بيت من ورق) لتمثيل أكبر سرقة شهدها التاريخ. وفي هذا السياق، أظهر شريط فيديو دعائي ل "نتفليكس" الموجود على موقع "يوتوب" وتناقلته مجموعة من الصحف والمواقع العالمية، بداية لقاء أبطال السلسلة التي خلقت الاستثناء، نظرا إلى تغير اللغة المعتمدة في السيناريو والتمثيل، لاعتياد المشاهد المغاربي والعربي على زخم السلسلات الأمريكية الناطقة باللغة الإنجليزية. وتضمن الشريط المذكور بالتفاصيل دخول "البروفيسور" دون النظارات التي اعتاد عليها المشاهد إلى "مستودع" وهو يجوب بعيونه المكان، لتلحق به "طوكيو" بتسريحة شعر جديدة مغايرة ل"اللوك" الذي ألفه الجمهور، ليتعانقا على أساس طول الغياب بينهما، ليتقاطر في ما بعد كل من "نايروبي" و"مونيكا" و"هلسينكي" و"دنفر" و"ريو" (وهي أسماء مدن كألقاب لإخفاء هويتهم الحقيقية)، وهم تحلقوا مبتسمين وفرحين على طاولة وضع على مكتبها دفتر (السيناريو) يحمل اسم السلسلة نفسها. ويبدو من خلال الفيديو ذاته أن عنصر المفاجأة في السلسلة هو الممثل الملقب ب"برلين"، لأنه اعتُقد أنه لقي حتفه في آخر حلقة من الموسم الماضي في جزئه الثاني، وهو يتبادل إطلاق الرصاص مع عناصر الشرطة الإسبانية، ما فتح باب التساؤلات على مصراعيه لمعرفة طبيعة دوره في الجزء الثالث وكيفية نجاته من الموت. وتجدر الإشارة إلى أن سلسة "بيت المال" لاقت استحسان مشاهديها، لاعتبارها أول إنتاج إسباني يروق الجمهور العريض، ولتضمنها لعناصر التشويق والإثارة وشد انتباه المشاهدين وجذب اهتمامهم، مطالبين بالإسراع في إخراج الجزء الثالث، وهي سلسلة تدور أحدثها حول إعداد ثمانية أفراد لاقتحام دار السكّة بالعاصمة الإسبانية مدريد والقيام بأكبر سرقة شهدها القرن، وسرقة ما يقارب 2.4 مليار يورو، ولكن الظفر بهذا المبلغ يحتاج منهم إلى خطة محكمة واحترام الخطة التي رسمها لهم "البروفيسور"، وإلى البقاء أيضا داخل دار السكة لمدة 11 يوما، ومعرفة التعامل مع 18 رهينة دون إزهاق الأرواح أو إراقة الدماء كما هو مخطط له.