كشفت التساقطات التي شهدتها الدارالبيضاء أن الإصلاحات التي عرفها مركب محمد الخامس "دونور" وأنفقت عليها الملايير لم تؤت أكلها، إذ كشفت وجود اختلالات كبيرة. وعرفت جنبات ملعب العاصمة الاقتصادية، خاصة خلال المباراة التي جمعت بين نادي الوداد البيضاوي ونادي النجم الساحلي التونسي، انسيابا كبيرا للمياه، إذ تضررت بذلك أرضية المركب ومرافقه. واعتبر عدد من المتتبعين أن الإصلاحات التي عرفها الملعب لم تكن في المستوى المطلوب، وهو ما يبين أن المركب يحتاج من جديد إلى عملية ترميم واسعة. وانتقد كريم الكلايبي، عضو حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الدارالبيضاء، ما شهده مركب محمد الخامس من إغراق جنباته ومرافقه بالأمطار، على الرغم من إنفاق الملايير على إصلاحه. وأوضح الكلايبي، ضمن تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنه بات من الواجب تشكيل لجنة تقصي للحقائق في هذه النازلة، لا سيما أن الملعب أنفقت عليه الملايير من أجل الإصلاح. وطالب عضو حزب الأصالة والمعاصرة بمجلس مدينة الدارالبيضاء بضرورة عرض الشركة المفوض لها تدبير ما يتعلق بمركب محمد الخامس على المجلس لمساءلتها حول هذه الواقعة. وشدد المتحدث نفسه على أن مديرية الأرصاد الجوية حذرت من أمطار قوية ستشهدها مدينة الدارالبيضاء؛ إلا أنه لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة. وكانت الجمعية المغربية لحماية المال العام بالمغرب قد تقدمت بشكاية بخصوص ما تم تداوله حول فضيحة اختلالات في إصلاح المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء، والذي أشرفت عليه شركتان من شركات التنمية المحلية، وكانت محط غضب من لدن الجماهير البيضاوية. وسبق أن أعلنت ولاية جهة الدارالبيضاءسطات أن الأشغال التي جرى إنجازها بالمركب، على إثر الغضب من طرف البيضاويين، "تتعلق فقط بالشطر الأول من برنامج إعادة تأهيل وتثمين هذه البنية التحتية الرياضية المهمة الذي سيتم إنجازه على شطرين"، مشيرة إلى أن "كلفة إنجاز أشغال الشطر الأول بلغت حوالي 10 مليارات سنتيم وليس 22 مليار سنتيم كما تم الترويج له ببعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي".