عاش ملعب محمد الخامس على وقع إصلاحات كثيرة وجذرية، همت أبوابه ومداخله وعشبه ومرافقه، لتستطيع أن تجعل منه ورشا مفتوحا، حيت كان الجميع ينتظر منه أن يصبح «ملعبا جديدا» عكس ما كان عليه في السابق. و الآن لا تفصلنا سوى أيام قليلة على بداية أولى مباريات الموسم الكروي الجديد بالمغرب و الذي تقرر أن يستأنف آخر هذا الشهر من خلال منافسات كأس العرش ، توجهت أنظار المتتبعين للحالة المزرية التي أضحى عليها عشب مركب محمد الخامس بالدار البيضاء. هذا المركب الذي كان حتى وقت قريب يعتبر معلمة رياضية و عمرانية تفخر بها العاصمة الاقتصادية ، صرفت عليه ملايير السنتيمات خلال السنوات الأخيرة و أغلق الموسم الماضي و قبله مرات عديدة من أجل إخضاعه للإصلاحات ، ليتفاجأ المهتمون بشؤون الكرة في بلادنا أن أرضيته في وضعية كارثية أسبوعا فقط قبل انطلاقة الموسم الكروي. و ساءت أرضية مركب محمد الخامس الشهير ب"سطاد دونور" بشكل كبير كما عاين كل من شاهد مباريات الدور التمهيدي لكأس محمد السادس للأندية العربية البطلة و كذا مباراة الرجاء بالدور التمهيدي للعصبة القارية. و بدا عشب سطاد دونور في أسوء حالاته خلال الأسابيع الأخيرة رغم أنه لم يمضي على إصلاحه و باقي جنبات المركب سوى بضع أسابيع، و هي العملية التي كلفت في مجملها ما بين 10 و 22 مليار سنتيم مما يجعل المهتمين بهدا المجال في دوامة لا نهاية لها. نهدي نديرة